responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أهداف التربية الإسلامية نویسنده : ماجد عرسان الكيلاني    جلد : 1  صفحه : 327
المؤسسات غير المسلمة. إذ لا يجوز أبدا تقليد المؤسسات غير الإسلامية واستيراد أساليبها أو التدرب في معاهدها على نظم البوليس، وأساليب المخابرات وإجراءات التحقيق والعقوبات؛ لأن المؤسسات غير الإسلامية تتعامل مع الإنسان انطلاقا من فلسفة "الدارونية الاجتماعية" التي تقرر أن البقاء للأقوى، واستنادا إلى نظريا علم النفس المشتقة من التجارب على الحيوان كنظرية بافلوف، ونظريات التعلم الإشراطي لسكنر التي تستعملها الكثير من دوائر الشرطة، والمخابرات في غسل الأدمغة وانتزاع الاعترافات.
وأهمية هذه التربية لا يمكن -هنا- الخوض في تفاصيلها، وإنما يمكن تصورها من المثل الذي لم يحدث له نظير في تاريخ الجندية، حينما أنزلت رتبة عسكري كخالد بن الوليد من "قائد عام للجيش" إلى "جندي نفر"، ثم استمر في آداء واجبه قائلا: أنا لا أقاتل من أجل عمر!!
ويرتبط بهذا المظهر للنصرة تنمية الوعي بـ"سيادة الشريعة فوق القوة"، وإقامة المؤسسات المتخصصة بمراقبة الحاكمين، والإداريين بحيث لا يكون أحد كائنا من كان فوق الشريعة أو القانون، بهما يضبط سلوكهم وتوجه إرادتهم. وحين يحاول أحد أن يرتفع -فوق القانون- يقوم تقويم القداح -حسب قول بشر بن سعد للخليفة عمر، وإذا لم يقوم فإن ذلك يعني إن الصنمية عادت برموز جديدة، والرضى بها من مظاهر الشرك والخضوع لغير الله.
وتحتاج التربية الإسلامية -من أجل تعميق الولاء لاتجاهات النصرة- إلى نقد الممارسات التاريخية، التي أطلقت أيد الخلفاء والسلاطين، والولاة -بعد عصر الراشدين- في شئون الحكم والمال والإدارة، فصاروا يعزون من يشاءون في أعلى المناصب، ويذلون من يشاءون بالعزل والاضطهاد، ويحيون من يشاءون بالعفو المزاجي، ويميتون من يشاءون بالإرادات الطاغية، وبذلك شاركوا الله في صفاته، وأفعاله وجسدوا صنمية الأنداد!
وتحتاج التربية الإسلامية كذلك إلى نقد قيم العصبيات القبلية وثقافاتها

نام کتاب : أهداف التربية الإسلامية نویسنده : ماجد عرسان الكيلاني    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست