responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أهداف التربية الإسلامية نویسنده : ماجد عرسان الكيلاني    جلد : 1  صفحه : 294
لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} [إبراهيم: 37] .
وتتكرر توجيهات الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى العلاقة بين العبادة والأمن المعيشي من ذلك ما يرويه أبو واقد الليثي حيث قال:
"كنا نأتي النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا نزل علينا فيحدثنا. فقال لنا ذات يوم: "إن الله عز وجل قال: إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة. ولو كان لابن آدم واد لأحب أن يكون إليه ثان. ولو كان له واديان لأحب أن يكون إليهما ثالث. ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب. ثم يتوب الله على من تاب" [1].
وعند تفسير قوله تعالى: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ} .
قال ابن زيد: افترضت الصلاة والزكاة جميعا لم يفرق بينهما -وقرأ الآية- وأبى الله أن يقبل الصلاة إلا بالزكاة. وقال: رحم الله أبا بكر ما كان أفقهه!
وعن عبد الله بن مسعود قال: أمرتم بإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة ومن لم يزك فلا صلاة له2!
فالصلاة -إذن- لا تقوم معانيها في واقع الحياة إلا إذا اقترنت بإيتاء الزكاة، والرسول -صلى الله عليه وسلم- يربط -أيضًا- بين الأمن المعيشي وبني شفاء الإنسان من الجريمة، والشح، والانحراف. وكأن الأمة المسلمة مسئولة عن توفير الوسائل والمأوى اللذين يوفران للمجرمين، والمنحرفين الشفاء من أمراضهم
وانحرافاتهم من خلال تلبية حاجتهم التي أدت بهم إلى الانحراف. فعن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "قال رجل: لأتصدقن بصدقة. فخرج

[1] مسند أحمد "شرح الساعاتي"، جـ5، ص219، الاتحافات السنية بالأحاديث القدسية، نقلا عن أحمد والطبراني في الكبير.
2 الطبري، التفسير، جـ10، ص87.
نام کتاب : أهداف التربية الإسلامية نویسنده : ماجد عرسان الكيلاني    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست