responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أهداف التربية الإسلامية نویسنده : ماجد عرسان الكيلاني    جلد : 1  صفحه : 232
- {مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا} [النساء: 157] .
- {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ} [الأنعام: 75] .
- {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ} [الرعد: 2] .
وهناك فرق كبير بين "العقيدة أو الاعتقاد" وبين "اليقين". فالاعتقاد مجرد تقبل وتسليم باعثه "الميل" أو "الكره"، وثمرته إخراج إنسان يختزن في رأسه أفكارًا معينة دون برهان أو دليل، و"يعقد" عليها عقدة -أو ختما حسب تعبير القرآن- لا تسمح بالتبديل أو التعديل، و"يعصب" عينيه وأذنيه عن كل ما يخالف هذا "الاعتقاد" أو لا يرضيه، ولذلك فمن الطبيعي أن يتخذ الحوار بين أصحاب "العقيدة" شكل المصادمات المذهبية. والواقع أن هذا الأسلوب في "الاعتقاد" هو شكل متطور للعصبيات، والولاءات القبلية بعد أن تكيفت للبيئة الإسلامية، وطلت نفسها بطلاء إسلامي، وصاحب "الاعتقاد" المذهبي هو شخص متطور عن الشاعر الجاهلي الذي، قال: وهل أنا إلا من غزية إن غوت غويت، وإن ترشد غزية أرشد وما زالت الأقاليم الإسلامية توالي -الإمام أو الفقيه- الذي خرج أو يخرج منها، وتشايعه دون فهم أو إطلاع، وتضفي عليه لقب "شيخ الإسلام" تيمنا بـ"شيخ القبيلة" ولا تعترف بهذه المشيخة لغيره إلا لمن أوصى به هذا "الشيخ" أو زكاة!! وما زالت -العصبيات القبلية- تتكيف لتلائم موجات الرأسمالية والاشتراكية، والديموقراطية والتنظيمات الإدارية، ومؤسسات الحكم التي تفد من بلاد الرأسمالية والاشتراكية حيث تقتبس ألقابها، ومصطلحاتها وتتزي بأزيائها وتحتفل باحتفالات ومراسمها، ولكنها تبقى في مضمونها، وجوهرها نظما قبلية -تستمد روحها من "ثقافة" عصبيات ما قبل الإسلام.
أما "اليقين" فهو قناعة ورضى راسخان. وهو ثمرة تجربة محسوسة يتزاوج فيها خبر الوحي مع برهان محسوس من ميدان الآفاق والأنفس -أي ميدان الاجتماع الإنساني والكون الطبيعي- أي هو ثمرة تحرير الفرد في

نام کتاب : أهداف التربية الإسلامية نویسنده : ماجد عرسان الكيلاني    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست