responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النهاية في الفتن والملاحم نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 87
وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ الْأَوْزَاعِيِّ بِهِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي حَدِيثِ عوف بن مالك في صحيح البخاري:
"فَيأاتُونكُمْ تحت ثمانين غايةً كل غايةٍ اثْنَا عَشَرألفاً".
وَهَكَذَا فِي حَدِيثِ شَدَّادٍ أَبِي عَمَّارٍ عَنْ معاذ:
"يسيرون إِلَيْكُمْ بِثَمَانِينَ بَنْدًا تَحْتَ كُلِّ بَنْدٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا".
وَقَالَ الإِمام أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: هَاجَتْ رِيحٌ حَمْرَاءُ بِالْكُوفَةِ فَجَاءَ رَجُلٌ لَيْسَ لَهُ هِجِّيرَى1 إِلَّا يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مسعود جاءت الساعة، وكان عبد الله مُتَّكِئًا فَجَلَسَ فَقَالَ: إِنَّ السَّاعَةَ لَا تَقُومُ حَتَّى لَا يُقْسَمَ مِيرَاثٌ وَلَا يُفْرَحَ بِغَنِيمَةٍ، قال: ثم قال بيده[2] هكذا ونحاها نحو الشام، وقال عَدُوٌّ يَجْمَعُونَ لِأَهْلِ الإِسلام وَيَجْمَعُ لَهُمْ أَهْلُ الإِسلام قلت:
"الرومَ تعْني? قال: نعم ويكون عِنْدَ ذاكُم الْقِتَالِ ردةٌ شديدةٌ".
قَالَ: فَيَشْتَرِطُ المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيبقى هؤلاء كل غير غالب تفنى الشُّرْطَةُ، ثُمَّ يَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ لَا ترجع إلا غالبة فيقتتلون ثم يبقى هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إِلَّا غَالِبَةً فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يَحْجِزَ بَيْنَهُمُ اللَّيْلُ فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، فَإِذَا كَانَ الْيَوْمُ الرَّابِعُ نَهَدَ[3] إِلَيْهِمْ بقية أهل الإسلام فيجعل الله الدائرة عليهم

1لهجير: بهاء مكسورة وجيم مكسورة مشددة وراء مقصورة الدأب والشأن: أي إنه مشغول بنداء عبد الله بن مسعود وقوله له جاءت الساعة.
[2] أي أشار بيده إلى جهة الشام.
[3] نهد إليه: نهض وتصدى.
نام کتاب : النهاية في الفتن والملاحم نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست