نام کتاب : النهاية في الفتن والملاحم نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 69
إشارة نبوية إلى ما سيكون من تجمع الأمم ضد المسلمين استضعافاً لهم وطمعاً فيهم مع كثرة المسلمين ووفرة عددهم حينئذ
وقال الإِمام أحمد: حدثنا أبو جعفر المدايني، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَبِيبٍ الْأَزْدِيُّ، عَنْ أبيه حبيب عبد الله، عن سبيل، عن عَوْفٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِثَوْبَانَ:
"كَيْفَ أَنْتَ يَا ثَوْبَانُ إِذَا تَدَاعَتْ عَلَيْكُمُ الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها". فَقَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا? قَالَ: "لَا بَلْ أَنْتُمْ يَوْمئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنْ يلقي في قلوبكم الوهن"، قال: وَمَا الْوَهَنُ يَا رَسُولَ اللَّهِ? قَالَ: "حُبُّكم الدنيا وكراهيَتُكم القتال".
إشارة من الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أن فتنةً مهلكة ستحدث وإن النجاة منها في البعد عنها وتجنب طريقها
وَقَالَ الإِمام أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ رَجُلٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ وَابِصَةَ الْأَسَدِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: إِنِّي بِالْكُوفَةِ فِي دَارِي إِذْ سَمِعْتُ عَلَى بَابِ الدَّارِ السَّلَامُ عليكم إليّ فَقُلْتُ عَلَيْكُمُ السَّلَامُ فَلِجْ، فَلَمَّا دَخَلَ فَإِذَا هو عبد الله بن مسعود، فقلت: أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَيَّةُ سَاعَةِ زِيَارَةٍ هَذِهِ? وذلك في نحر الظهر فَقَالَ: طَالَ عليَّ النَّهَارُ فَذَكَرْتُ مَنْ أَتَحَدَّثُ إِلَيْهِ قَالَ فَجَعَلَ يُحَدِّثُنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
"تَكُونُ فتنةٌ النائمُ فِيهَا خيرٌ مِنَ المضْطَجعَ، والمضطجعُ فِيهَا خَيرٌ مِنَ الْقَاعِدِ والقاعدُ فِيهَا خيرٌ مِنَ الْقَائِم والقَائِم فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي, وَالْمَاشِي خيرٌ مِنَ الرَّاكِبِ، والراكب خَيرٌ مِنَ الساعي? قَتْلاَهَا كُلَّها في النارِ": قلتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ومَتى ذَلِكَ? قَالَ: "أيَّام الهَرْج حين لاَ يأمَنُ الرجلُ جَليسه"، قال: فَمَا تَأمُرُني إِنْ أدركتُ ذَلِكَ؟ قَالَ: "اكفُفْ نفسكَ وَيَدَكَ وادخلُ دَارَك". قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَايْتَ إِنْ دَخَلَ رجُل عَلَيّ داري? قالَ:
نام کتاب : النهاية في الفتن والملاحم نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 69