responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النهاية في الفتن والملاحم نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 127
"مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَأْمُرَ السماءَ أنْ تُمْطِرَ فتمطرَ، ويأمرَ الْأَرْضَ أَنْ تُنْبِتَ فتُنبت، وإِن مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَمُرَّ بِالْحَيِّ فَيُكَذِّبُونَهُ فَلَا تَبْقَى لَهُمْ سَائِمةٌ إِلَّا هَلَكَتْ، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَمُرَّ بِالْحَيِّ فَيُصَدِّقُونَهُ فَيَأْمُرَ السماءَ أَنْ تُمْطِرَ فَتُمْطِرَ وَيَأْمُرُ الْأَرْضَ أَنْ تُنْبِتَ فتنبت، حتى تروح عليهم مواشِيهِم مِنْ يَوْمِهِمْ ذَلِكَ أسمنَ مَا كانَتْ وَأَعْظَمَهُ، وأمَدَّه خَوَاصِرَ، وأدَرَّهُ ضُرُوعاً وإِنه لَا يبقى من الأرض شيئاً إِلَّا وَطِئَه وظَهَر عَلَيْهِ إِلَّا مكّةَ وَالْمَدِينَةَ، فَإِنَّهُ لَا يَأتيهما مِن نَقب مِنْ نِقَابِهِما إِلاّ لَقِيَتْهُ الْمَلَائِكَةُ بِالسُّيُوفِ صَلْتَةً حَتَّى يَنْزِلَ عند الطريب الْأَحْمَرِ عِنْدَ مُنْقَطَعِ السبْخَةِ فَتَرْجُفُ 1 الْمَدِينَةُ بِأَهْلِهَا ثَلَاثَ رجَفَاتٍ فَلَا يَبْقَى مُنَافِقٌ وَلَا مُنَافِقَةٌ إلا خَرَج إليه فَيُنقًّى الخَبَث [2] منها كما يُنقَّى الكيرُ [3] خَبَثَ الْحَدِيدِ وَيُدْعَى ذَلِكَ الْيومُ يَوْمَ الخلاص"، فقالت أمّ شَريكٍ ابنةُ أبي الْعَسْكَر: يَا رَسُولَ اللَّهِ فأيْنَ العربُ يَومَئِذٍ؟ قَالَ: "هُمْ قَلِيلٌ وجُلًّهُمْ [4] بِبَيْتِ المقدِس وإِمَامُهُمْ رجلٌ صالحٌ، فبينما إِمَامُهُمْ قدْ تَقَدَّمَ فَصًلّى [5] الصُبحَ إِذْ نَزَلَ عَلَيْهِمْ عِيسى ابنُ مَرْيَمَ، فَرَجَعَ ذَلِكَ الإِمَامُ يَمْشِي القَهْقَرى [6] ليتقدّمَ بِهِمْ عِيسَى يُصلّي، فيضعُ عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يَدَهُ بين كتفيه فيقول لَهُ: تَقَدَّمْ فَصَلِّ فَإِنَّهَا لَكَ أقيمَتْ، فَيُصَلِّي بِهِمْ إِمَامُهُمْ فَإِذَا انصرفَ قَالَ عِيسَى: أقِيمُوا البابَ فَيُفْتَحُ وَوَرَاءَه الدجالُ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ يهوديٌّ كُلُّهُم

1ترجف: تضطرب اضطرابا شديد.
[2] الخبث: العناصر الفاسدة غير الصالحة.
[3] الكير تنفاخ الحداد.
[4] جلهم: أكثرهم.
[5] تقدم فصلى الصبح: أي شرع في أداء صلاة الصبح.
[6] القهقري: الرجوع إلى الوراء دون تحويل الوجه عن الجهة الأمامية.
نام کتاب : النهاية في الفتن والملاحم نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست