responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النهاية في الفتن والملاحم نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 121
سمعان الكلابي، وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الرَّازِيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن زيد بن جابر الطائي، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ الطَّائِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عن أبيه جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّجَّالَ ذَات غداةٍ فخَفَّض[1] فِيهِ ورَفَّع يتى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْل، فَلَمَّا رُحنا إِلَيْهِ عَرَفَ ذَلِكَ فِينَا فقالَ: "مَا شَأنُكُمْ?" قُلنا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَكَرْتَ الدَّجَّال غَدَاةً فخفَّضْتَ فِيهِ ورَفَّعْتَ حَتَّى ظَننَّاه فِي طَائِفَةِ النَّخْل, فَقَالَ:
"غَيْرَ الدجالِ أخْوَفُنِي 2 عَلَيْكم إِنْ يَخْرجْ وأَنَا فِيكمْ فأَنَا حَجِيجُه دُونكُمْ، وإِن يَخْرج ولَستُ فِيكم فكل امرىء حَجِيجُ نفسِهِ واللَّهُ خَليفتي على كُلِّ امرىءٍ مسلم. إنه شابٌّ قَطط[3] عَيْنُهُ طَافِيَةٌ إني أشبهه بعبد العُزَّى ابن قَطُن مَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكم فَلْيَقْرَأْ عليْهِ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ إنه خارج في خلَّة [4] بين الشام والعراق فَعَائِث يميناً وعَائِثٌ شِمَالاً يَا عبادَ اللَّهِ فاثبُتُوا" قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا لَبْثُهُ فِي الأرْض؟ قَالَ: "أَرْبَعُونَ يَوْمًا? يومٌ كسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كشَهْرٍ، ويومٌ كَجُمْعَةٍ، وسَائِرُ أَيَّامِهِ كأَيّامكم". قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَسَنَةٍ أَتكْفِينَا فِيهِ صلاةُ يَوْم? قَالَ: "لَا: اقدرُوا [5] لهُ قدْرَهُ" قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ, وَمَا إِسْرَاعُهُ فِي الْأَرْضِ؟ قَالَ: "كالْغَيْثُ اسْتَدْبَرَتْهُ الريحُ? فَيَأْتِي عَلَى الْقوم فَيَدْعُوهُم فيُؤْمِنُونَ بهِ ويَسْتَجِيبُونَ لَهُ فَيأمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِر والأَرْضَ فَتنْبِت فَتَرُوحُ عَليهم

[1] خفض ورفع: حقر من شأن فتنة والفتنة به.
2أشد خوفي عليكم من غير الرجال.
[3] القطط: هو شديدة جعودة الشعر إلى درجة مستكرهة.
[4] الخلة: بفتح الخاء المعجمة واللام المشددة المفتوحة مابين البلدين.
[5] صلوا الوقت إذا مضى بينه وبين سابقه الزمن الكافي لحلوله في الأيام العادية.
نام کتاب : النهاية في الفتن والملاحم نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست