responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النصيحة الولدية نویسنده : الباجي، سليمان بن خلف    جلد : 1  صفحه : 32
الْأَمر إِلَى مَا لَا يُريدهُ وَلَا يعتمده من مُخَالفَة الرئيس الَّذِي يقهر من ناوأه ويغلب من غالبه وعاداه
الاعتزال فِي الْفِتْنَة

وَإِن رايتما أحدا قد خَالف من ولي عَلَيْهِ أَو قَامَ على من أسْند أمره إِلَيْهِ فَلَا ترضيا فعله وانقبضا مِنْهُ وأغلقا على أنفسكما الْأَبْوَاب واقطعا بَيْنكُمَا وَبَينه الْأَسْبَاب حَتَّى تنجلي الْفِتْنَة وتنقضي المحنة
الزّهْد فِي الدُّنْيَا

وإياكما والاستكثار من الدُّنْيَا وحطامها وعليكما بالتوسط فِيهَا والكفاف الصَّالح الوافر مِنْهَا فَإِن الْجمع لَهَا والاستكثار مِنْهَا مَعَ مَا فِيهِ من الشّغل بهَا والشغب بِالنّظرِ فِيهَا يصرف وُجُوه الْحَسَد إِلَى صَاحبهَا والطمع إِلَى جَامعهَا والحنق على الْمُنْفَرد بهَا
كل ذِي نعْمَة مَحْسُود

فالسلطان يتَمَنَّى أَن يزل زلَّة يتسبب بهَا إِلَى أَخذ مَا عظم فِي نَفسه من مَاله وَالْفَاسِق مرصد لخيانته واغتياله والصالح ذام لَهُ على استكثاره مِنْهُ واحتفاله
يخَاف عَلَيْهِ صديقه وحميمه ويبغضه من أَجله أَخُوهُ شقيقه إِن مَنعه لم يعْدم لائما وَإِن بذله لم يجد رَاضِيا
آفَات الدُّنْيَا

وَمن رزق مِنْكُمَا مَالا فَلَا يَجْعَل فِي الْأُصُول إِلَّا أَقَله فَإِن شغبها طَوِيل وصاحبها ذليل وَهِي لَيست بِمَال على الْحَقِيقَة إِن تغلب على الْجِهَة عَدو حَال بَينه وَبَينهَا وَإِن احْتَاجَ إِلَى الِانْتِقَال عَنْهَا تَركهَا أَو ترك أَكْثَرهَا

نام کتاب : النصيحة الولدية نویسنده : الباجي، سليمان بن خلف    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست