responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنفرجتان نویسنده : الأنصاري، زكريا    جلد : 1  صفحه : 58
7 -
(وَالْخَلْقُ جَمِيعاً فِي يَدِهِ ... فَذَوُو سَعَةٍ وَذَوُو حَرَج)
والخلق بِمَعْنى الْمَخْلُوق حَالَة كَونه جَمِيعًا أَي مجموعا فِي يَده أَي قوته أَو نعْمَته فذوو سَعَة أَي يسَار وذوو حرج أَي ضيق وَفِي نُسْخَة من ذِي سَعَة أَو ذِي حرج نبه بذلك على جلال الله وَكَمَال إحاطته بعالم الْغَيْب وَالشَّهَادَة وبفضيلة لَا يعلم كنهه إِلَّا الله قَالَ تَعَالَى {وَمَا يعلم جنود رَبك إِلَّا هُوَ} وَدلّ تَنْوِين سَعَة وحرج على تنويعهما وتكثيرهما. . فيشملان الْغَنِيّ وَالْفَقِير وَالْعلم وَالْجهل والجاه وَغَيرهَا وسعة بِفَتْح سينها لفظا وَكسرهَا تَقْديرا لِأَن الْمُضَارع مِنْهَا بِالْكَسْرِ لِأَنَّهُ فتح لحرف الْحلق وَأَصلهَا وسعة بِكَسْر الْوَاو فأعلت تبعا للمضارع بِحَذْف الْوَاو لوقوعها فِيهِ بَين يَاء مَفْتُوحَة وكسرة مقدرَة وَفِي الْبَيْت الْجمع والتفريق وَهُوَ أَن يجمع شَيْئَانِ فِي حكم ثمَّ يفرق بَينهمَا كَمَا جمع النَّاظِم الْخلق فِي نُفُوذ قدرَة الله تَعَالَى فيهم ثمَّ فرق بَينهم بِأَن فصلهم إِلَى موسع عَلَيْهِ ومضيق عَلَيْهِ والتتميم وَقد مر وَهُوَ فِي جَمِيعًا والطباق وَقد مر وَهُوَ فِي المصراع الثَّانِي والترديد وَهُوَ أَن تعلق لَفْظَة بِمَعْنى ثمَّ بآخر كَمَا علق ذَوُو أَولا بِالسَّعَةِ وَثَانِيا بالحرج وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {حَتَّى نؤتى مثل مَا أُوتِيَ رسل الله الله أعلم}

نام کتاب : المنفرجتان نویسنده : الأنصاري، زكريا    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست