responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنفرجتان نویسنده : الأنصاري، زكريا    جلد : 1  صفحه : 55
6 -
(فَلَرُبَّتَمَا فَاضَ المحْيَا ... بِبِحُورِ المَوْجِ مِنَ اللُّجَجِ)
فلربتما أَي وَقت فاض أَي كثر فِيهِ الْمحيا بِفَتْح الْمِيم أَي مَكَان الْحَيَاة بحور الموج وَهُوَ الْمُرْتَفع من المَاء من أجل اللجج جمع لجة وَهُوَ مُعظم المَاء شبه الْمحيا فِي كَثْرَة الْأَنْوَار والمعارف بواد فِيهِ مَاء ملأَهُ وارتفع على جوانبه وَالْجَامِع بَينهمَا الْمَحَلِّيَّة وَهِي كَون الْوَادي محلا للْمَاء والمحيا محلا للأنوار والمعارف وطوى ذكر الْمُشبه بِهِ وأتى بلازمه وَهُوَ الْفَيْض فتشبيه الْمحيا بالوادي اسْتِعَارَة بِالْكِنَايَةِ وَإِثْبَات الْفَيْض لَهُ اسْتِعَارَة تخييلية ثمَّ ذكر أَن الفائض من ذَلِك الْمحيا بحور بِمَعْنى أَنه انبسط على الْجَوَارِح وَسَائِر الْجَسَد من الْمحيا الْمُشبه بالوادي أنوار عَظِيمَة وأسرار كَثِيرَة شَبيهَة فِي كثرتها وانتشارها وتراكمها بالبحور. . وَهَذَا تشيبه آخر فِي الفائض على حد الِاسْتِعَارَة الْأَصْلِيَّة المصرحة ثمَّ رشحها بالموج واللجج مُبَالغَة وإلحاقا لَهَا بِالْحَقِيقَةِ حَتَّى يَبْنِي عَلَيْهَا مَا يَبْنِي على الْحَقِيقَة وَحَاصِل الْمَعْنى أَنَّك إِذا امتثلت الْأَمر الْمَذْكُور فقد غمرك فضل الله فِي الدَّاريْنِ فيفيض عَلَيْك خيرا كثيرا كالبحور المتلاطمة أمواجها من كثرتها وَفِي رب سَبْعُونَ لُغَة ضم الرَّاء وَفتحهَا مَعَ تَشْدِيد الْبَاء وتخفيفها مَفْتُوحَة فِي الضَّم وَالْفَتْح أَو مَضْمُومَة فِي الضَّم. . كل من السِّتَّة مَعَ تَاء التَّأْنِيث سَاكِنة أَو مَفْتُوحَة أَو مَضْمُومَة أَو مَعَ مَا أَو مَعهَا

نام کتاب : المنفرجتان نویسنده : الأنصاري، زكريا    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست