responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدهش نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 185
(لقيس بن ذريح)
(أَتَبْكِي على لبنى وَأَنت تركتهَا ... فَكنت كات حتفه وَهُوَ طائع)

(فيا قلب خبرني اذا شطت النَّوَى ... بلبنى وَبَانَتْ عَنْك مَا أَنْت صانع)
كَأَنَّك بِحَرب التّلف قد قَامَت على سَاق وانهزمت جيوش الأمل وَإِذا بِملك الْمَوْت قد بارز الرّوح يجتذبها بخطاطيف الشدائد من تيار أوتار الْعُرُوق وَقد أوثق كتاف الذَّبِيح وحار الْبَصَر لشدَّة الهول وملائكة الرَّحْمَة عَن الْيَمين قد فتحُوا أَبْوَاب الْجنَّة وملائكة الْعَذَاب عَن الشمَال قد فتحُوا أَبْوَاب النَّار وَجَمِيع الْمَخْلُوقَات تستوكف الْخَبَر والكون كُله قد قَامَ على صَيْحَة إِمَّا أَن يُقَال سعد فلَان أَو شقي فلَان فَحِينَئِذٍ تتجلى أبصار الَّذين كَانَت أَعينهم فِي غطاء عَن ذكرى وَيحك تهَيَّأ لتِلْك السَّاعَة حصل زادا قبل العوز
(للصمة الْقشيرِي)
(تمتّع من شميم عرار نجد ... فَمَا بعد العشية من عرار)
وَا أسفاه من حَيَاة على غرور وَمَوْت على غَفلَة ومنقلب إِلَى حسرة ووقوف يَوْم الْحساب بِلَا حجَّة
يَا هَذَا مثل نَفسك فِي زَاوِيَة من زَوَايَا جَهَنَّم وَأَنت تبْكي أبدا وأبوابها مغلقة وسقوفها مطبقة وَهِي سَوْدَاء مظْلمَة لَا رَفِيق تأنس بِهِ وَلَا صديق تَشْكُو إِلَيْهِ وَلَا نوم برِيح وَلَا نفس قَالَ كَعْب أَن أهل النَّار ليأكلون أَيْديهم إِلَى المناكب من الندامة على تفريطهم وَمَا يَشْعُرُونَ بذلك يَا مطرودا عَن الْبَاب يَا مَضْرُوبا بِسَوْط الْحجاب لَو وفيت بعهودنا مَا رميناك بصدودنا لَو كاتبتنا بدمع الأسف لعفونا عَن كل مَا سلف

نام کتاب : المدهش نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست