نام کتاب : القناعة مفهومها منافعها الطريق إليها نویسنده : الحقيل، إبراهيم بن محمد جلد : 1 صفحه : 26
4 - معرفة حكمة الله- سبحانه وتعالى- في تفاوت الأرزاق والمراتب بين العباد؛ حتى تحصل عمارة الأرض، ويتبادل الناس المنافع والتجارات، ويخدم بعضهم بعضًا قال الله تعالى {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [الزخرف: 32] وقال تعالى {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ} [الأنعام: 165]
5 - الإكثار من سؤال الله- سبحانه وتعالى- القناعة، والإلحاح بالدعاء في ذلك فنبينا محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وهو أكثر الناس قناعة وزهدًا ورضى، وأقواهم إيمانًا ويقينًا؛ كان يسأل ربه القناعة فعن ابن عباس - رضي الله عنهما- أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم كان يدعو «اللهم قنعني بما رزقتني، وبارك لي فيه، واخلف على كل غائبة لي بخير» [1] .
ولأجل قناعته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فإنه ما كان يسأل ربه إلا الكفاف من العيش، والقليل من الدنيا كما قال- عليه الصلاة والسلام- «اللهم اجعل [1] أخرجه السهمي في تاريخ جرجان برقم (50) والحاكم وصححه ووافقه الذهبي (2 / 356) .
نام کتاب : القناعة مفهومها منافعها الطريق إليها نویسنده : الحقيل، إبراهيم بن محمد جلد : 1 صفحه : 26