نام کتاب : القناعة مفهومها منافعها الطريق إليها نویسنده : الحقيل، إبراهيم بن محمد جلد : 1 صفحه : 20
سبعين [1] .
ب- وعن عائشة - رضي الله عنها- قالت: «من حدثكم أنا كنا نشبع من التمر فقد كذبكم، فلما افتتح صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قريظة أصبنا شيئًا من التمر والودك» [2] .
ثم فتح الله على المسلمين، وأصبح المال العظيم يرسل إلى عائشة - رضي الله عنها- فبقيت على قناعتها وزهدها وأخذت تفرق المال على محتاجيه؛ فقد بعث إليها معاوية - رضي الله عنه- بمائة ألف درهم. قال عروة بن الزبير: "فوالله ما أمست حتى فرقتها،، فقالت لها مولاتها: "لو اشتريت لنا منها بدرهم لحمًا"! فقالت: "ألا قلت لي؟ " [3] .
لقد نسيت نفسها- رضي الله عنها-، وفرقت مالها، واستمرت على قناعتها بعد وفاة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم.
وعن أم ذرة قالت: "بعث ابن الزبير إلى عائشة بمال في غرارتين يكون مائة ألف، فدعت بطبق؛ فجعلت تقسم في الناس، فلما أمست قالت: "هاتي يا جارية فطوري "، فقالت أم ذرة: "يا أم [1] فتح الباري (1 / 639) . [2] أخرجه ابن حبان (684) والودك: دسم اللحم. [3] أخرجه أبو نعيم (2 / 47) ، والحاكم (4 / 13) .
نام کتاب : القناعة مفهومها منافعها الطريق إليها نویسنده : الحقيل، إبراهيم بن محمد جلد : 1 صفحه : 20