responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفواكه الشهية في الخطب المنبرية والخطب المنبرية على المناسبات نویسنده : السعدي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 8
المفرق بين الحلال والحرام، وبتكفير السيئات ومغفرة الآثام، وبالفضل العظيم من الملك العلام. فإن سألتم عن تفسير التقوى التي هذه آثارها، وهذه ثمراتها وفوائدها، فإن أساسها التوبة النصوح من جميع الذنوب، ثم الإنابة منكم كل وقت إلى علام الغيوب، وذلك بالقصد الجازم إلى أداء الفرائض والواجبات، وترك جميع المناهي والمحرمات، وهو القيام بحقوق الله، وحقوق المخلوقين. والتقرب بذلك إلى رب العالمين.
علامة المتقي أن يكون قائما بأصول الإيمان، متمِّمًا لشرائع الإسلام وحقائق الإحسان، محافظا على الصلوات في أوقاتها، مؤديا الزكاة لمستحقيها وجهاتها، قائما بالحج والصيام، بارا بوالديه واصلا للأرحام، محسنا إلى الجيران والمساكين، صادقا في معاملته مع جميع المعامَلين، سليم القلب من الكبر والغل والحقد والحسد، مملوءا من النصيحة ومحبة الخير لكل أحد، لا يسأل إلا الله، ولا يستعين إلا بالله، ولا يرجو ولا يخشى أحدا سواه. وقد وصف الله المتقي وبين ثوابه، في قوله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} [آل عمران: 133] إلى قوله: {وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [آل عمران: 136]
من الله علي وعليكم بتحقيق التقوى، وجعلنا وإياكم ممن استمسك بالعروة الوثقى، وبارك لي ولكم في القرآن العظيم.

نام کتاب : الفواكه الشهية في الخطب المنبرية والخطب المنبرية على المناسبات نویسنده : السعدي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست