الفصل الثاني: أضرار عمل قوم لوط المبحث الأول: أضراره الدينية
...
أضرار عمل قوم لوط
لعمل قوم لوط أضرار كثيرة جدا يقصر دونها العد والإحصاء، والبحث والاستقصاء، وذلك على الأفراد والجماعات في الدنيا والآخرة.
وهذه الأضرار متعددة، ومتشعبة، ومتنوعة، فأضراره دينية، وخلفية، واجتماعية، واقتصادية، ونفسية، وصحية، وإليك بعض التفصيل في ذلك. المبحث الأول: أضراره الدينية
أما أضراره الدينية ـ فلأنه كبيرة من كبائر الذنوب، وسبب للبعد من علام الغيوب، ولأنه جرم عظيم حذر منه ربنا ـ جل وعلا ـ وعاقب الأمة التي فعلته بأقسى وأنكى العقوبات، فهو سبب لمقت الله وأليم عقابه، وأخذه الشديد في الدنيا والآخرة، بل هو خطر على التوحيد؛ إذ أنه ذريعة للعشق، والعشق ذريعة للشرك والتعلق بغير الله ـ جلا وعلا ـ.
قال ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ بعد أن تحدث عن الذنوب والمعاصي وأن التوحيد يمحوها، ويزيل نجاستها، قال: ((ولكن نجاسة الزنا واللواطة ـ أغلظ من غيرها من النجاسات؛ من جهة أنها تفسد القلب،