responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العزلة نویسنده : الخطابي    جلد : 1  صفحه : 85
أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ التَّيْمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَمْلَكٍ، عَنْ أَبِي بَدْرٍ عَبَّادِ بْنِ الْوَلِيدِ الْغُبَرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَيَّانُ بْنُ هِلَالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: " §طَلَبَ هَذَا الْعِلْمَ ثَلَاثَةُ أَصْنَافٍ مِنَ النَّاسِ فَاعْرِفُوهُمْ بِصِفَاتِهِمْ: فَصِنْفٌ تَعَلَّمُوهُ لِلْمِرَاءِ وَالْجَهْلِ وَصِنْفٌ تَعَلَّمُوهُ لِلِاسْتِطَالَةِ وَالْخَتْلِ وَصِنْفٌ تَعَلَّمُوهُ لِلتَّفَقُّهِ وَالْعَقْلِ فَصَاحِبُ الْمِرَاءِ وَالْجَهْلِ مُتَعَرِّضٌ لِلْقِتَالِ فِي أَنْدِيَةِ الرِّجَالِ يُذَاكِرُ الْعِلْمَ بِخِفَّةِ الْحِلْمِ قَدْ تَسْرَبْلَ الْجَشَعَ وَتَبَرَّأَ مِنَ الْوَرَعِ فَدَقَّ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ هَذَا خَيْشُومَهُ وَقَطَعَ مِنْهُ حَيْزُومَهُ وَصَاحِبُ الِاسْتِطَالَةِ وَالْخَتْلِ ذُو خَبٍّ وَمَلَقٍ يَسْتَطِيلُ عَلَى أَشْبَاهِهِ مِنْ أَمْثَالِهِ فَيَخْتِلُهُمْ بِخَلْعِ جَبِينِهِ فَهُوَ لِحُلْوَانِهِمْ هَاضِمٌ وَلِدِينِهِ خَاطِرٍ. فَأَعْمَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى هَذَا خَبَرَهُ وَقَطَعَ مِنْ آثَارِ الْعُلَمَاءِ أَثَرَهُ وَصَاحِبُ التَّفَقُّهِ وَالْعَقْلِ ذُو كَآبَةٍ وَحُزْنٍ قَدْ تَحَنَّى فِي بُرْنُسِهِ وَقَامَ اللَّيْلَ فِي حُنْدُسِهِ يَعْمَلُ وَيَخْشَعُ، قَدْ أَوْكَدَتَاهُ يَدَاهُ وَأَعْمَدَتَاهُ رِجْلَاهُ فَهُوَ مُقْبِلٌ عَلَى شَأْنِهِ عَارِفٌ بِأَهْلِ زَمَانِهِ قَدِ اسْتَوْحَشَ مِنْ كُلِّ ذِي ثِقَةٍ مِنْ أَقْرَانِهِ فَشَدَّ اللهُ مِنْ هَذَا أَرْكَانَهُ وَأَعْطَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمَانَهُ "

أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْجُنَيْدِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ: حَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ قَالَ: §" إِنَّ مِنْ فِتْنَةِ الْعَالِمِ الْفَقِيهِ أَنْ يَكُونَ الْكَلَامُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الِاسْتِمَاعِ، وَإِنْ وَجَدَ مَنْ يَكْفِيهِ وَفِي الِاسْتِمَاعِ سَلَامَةٌ وَزِيَادَةٌ فِي الْعِلْمِ وَفِي الْكَلَامِ، إِلَّا مَنْ عَصَمَ اللَّهُ، تَوَمُّقٌ وَتَزَيُّنٌ وَزِيَادَةٌ وَنُقْصَانٌ. قَالَ: وَمِنْهُمْ مَنْ يَرَى أَنَّ بَعْضَ النَّاسِ لِشَرَفِهِ وَوَجْهِهِ أَحَقُّ بِالْكَلَامِ مِنْ غَيْرِهِ وَيَزْدَرِي الْمَسَاكِينَ وَلَا يَرَاهُمْ مِنْ ذَلِكَ مَوْضِعًا. وَمِنْهُمْ مَنْ يَخْزُنُ عِلْمَهُ وَلَا يُحِبُّ أَنْ يُوجَدَ إِلَّا عِنْدَهُ. وَمِنْهُمْ مَنْ يَأْخُذُ فِي عِلْمِهِ بِأَخْذِ السُّلْطَانِ حَتَّى -[86]- يَغْضَبَ أَنْ يُرَدَّ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ قَوْلِهِ أَوْ يُغْفَلَ عَنْ شَيْءٍ مِنْ حَقِّهِ. وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْصُبُ نَفْسَهُ لِلْفُتْيَا وَلَعَلَّهُ يُؤْتَى بِالْأَمْرِ لَا عِلْمَ لَهُ بِهِ فَيَسْتَحِي أَنْ يَقُولَ لَا عِلْمَ لِي فَيَرْجُمَ فَيُكْتَبَ مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ. وَمِنْهُمْ مَنْ يَرْوِي كُلَّ مَا سَمِعَ حَتَّى يَرْوِيَ كَلَامَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى أَرَادَ أَنْ يَغْزُرَ كَلَامُهُ "

نام کتاب : العزلة نویسنده : الخطابي    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست