نام کتاب : الطريق إلى الامتياز نویسنده : إبراهيم الفقي جلد : 1 صفحه : 83
شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [1] .. فاتقي الله - سبحانه وتعالى - يا بني حيثما كنت، وأينما كنت..
فنظر إليه الشاب وقال له: يا سيدي.. إن كنوز الدنيا لا توفيك حق هذا الكلام ولا نصيفه، ولو أن الناس تعرف هذا الكلام لما جلس شخص في بيته وتقاعد وتكاسل.. فقال له: ولذلك خلقك الله - عز وجل -، فطالما أنك مشيت في الطريق إلى الامتياز وتعبت كل هذا التعب، فمعنى ذلك أن الله - سبحانه وتعالى - قد اختارك، ولو لم تختر هذا الطريق لكنت كما أنت، ولما تغيرت، ولكنت ظللت تغضب وتتألم وتتشاجر مع الكون كله، وتشعر بالظلم والوحدة، وتشعر أنه لا يوجد شخص يحبك، ولكن ربك - سبحانه وتعالى - اصطفاك وطهرك، وجاء بك إلى هنا كي يطهرك، فإذا جعلت كل ذلك لنفسك فستكون في منتهى النعاسة، وكلما أعطيت كلما أخضت، وكلما أصبحت في معية الله - عز وجل -.
فقال له الشاب: هل نكون بذلك قد انتهينا؟ فقال: لا، بل لابد عندما تتكلم أن تتكلم بحكمة، وأن تتكلم على أنك قدوة، وأن تتكلم بوضوح.. [1] سورة البقرة: 216.
نام کتاب : الطريق إلى الامتياز نویسنده : إبراهيم الفقي جلد : 1 صفحه : 83