نام کتاب : الضياء اللامع من الخطب الجوامع نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 69
وسعديك والخير كله في يديك فيقول الله له أخرج بعث النار من ذريتك قال آدم وما بعث النار قال من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون فعنده يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد» ولما حدث النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بهذا الحديث فتح الله عليهم أن يسألوا نبيهم يا رسول الله وأينا ذلك الواحد فقال أبشروا فإن منكم رجلا ومن يأجوج ومأجوج ألفا ثم قال والذي نفسي بيده إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة فكبروا وحمدوا الله فقال أرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة فكبروا وحمدوا الله فقال أرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة فكبروا وحمدوا الله ثم قال ما أنتم في الناس إلا كالشعرة السوداء في جلد ثور أبيض أو كشعرة بيضاء في جلد ثور أسود أيها المسلمون ألم تعلموا أن الأرض يومئذ تحدث أخبارها فتشهد على كل أحد بما عمل عليها من خير أو شر ألم تعلموا أن الرجل يختم على فمه ويقال لأركانه انطقي فتنطق بما عملت: {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ - يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ} [النور: 24 - 25] وفي الكتاب والسنة من تفاصيل أحوال ذلك اليوم ما هو عبرة للمعتبرين وموعظة للمتقين اقرؤوا قوله تعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ} [ق: 16] إلى قوله {لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق: 35] فإن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم. . الخ.
نام کتاب : الضياء اللامع من الخطب الجوامع نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 69