نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم جلد : 2 صفحه : 540
قَالَ الأستاذ: هَذَا هُوَ الكرامة عَلِي الحقيقة حيث حفظ عَلَيْهِ العلم، وقيل: كَانَ الفضيل عَلَى جبل من جبال منى.
فَقَالَ: لو أَن وليا من أولياء اللَّه تَعَالَى أمر هَذَا الجبل أَن يميد لماد، قَالَ: فتحرك الجبل.
فَقَالَ: اسكن لَمْ أردك بِهَذَا، فسكن الجبل، وَقَالَ عَبْد الْوَاحِد بْن زَيْد لأبي عَاصِم البصري: كَيْفَ صنعت حِينَ طلبك الْحَجَّاج؟ .
قَالَ: كنت فِي غرفتي فدقوا عَلِي الباب فدخلوا فدفعت بي دفعة فَإِذَا أنا عَلَى أَبِي قبيس بمكة، فَقَالَ لي عَبْد الْوَاحِد: من أين كنت تأكل؟ .
قَالَ: كانت تصعد إلي عجوز كُل وقت إفطاري بالرغيفين اللذين كنت آكلهما بالبصرة.
فَقَالَ: عَبْد الْوَاحِد: تلك الدنيا أمرها اللَّه تَعَالَى أَن تخدم أبا عَاصِم، وقيل: كَانَ عامر بْن عَبْد قَيْس يأخذ عطاءه ولا يستقبله أحد إلا أعطاه شَيْئًا، وَكَانَ إِذَا أتى منزله رمى إِلَيْهِ بالدراهم فيكون بمقدار مَا أخذه لَمْ ينقص شَيْئًا.
سمعت أبا عَبْد اللَّهِ الشيرازي يَقُول: سمعت أبا أَحْمَد الكبير يَقُول: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ بْن خفيف يَقُول: سمعت أبا عُمَر الزجاجي يَقُول: دخلت على الجنيد وكنت لا أريد أَن أخرج إِلَى الجد فأعطاني درهما صحيحا فشددته عَلَى مئزري فلم دَخَلَ منزلا إلا وجدت رفقاء وَلَمْ أحتج إلى الدرهم، فلما حجبت ورجعت إِلَى بغداد دخلت عَلَى الجنيد فمد يده.
وَقَالَ: هات فناولته الدرهم.
فَقَالَ: كَيْفَ كَانَ، فَقُلْتُ: كَانَ الحتم نافذا.
وحكى عَن أَبِي جَعْفَر الأعور.
قَالَ: كنت عِنْدَ ذي النون الْمِصْرِي فتذاكرنا حَدِيث طاعة الأشياء للأولياء.
وَقَالَ ذو النون: من الطاعة أَن أقول لِهَذَا السرير يدور فِي أربع زوايا الْبَيْت، ثُمَّ يرجع إِلَى مكانه فيفعل قَالَ: فدار السرير فِي أربع زوايا الْبَيْت وعاد إِلَى مكانه.
وكانت هناك شاب فأخذ يبكي حَتَّى مَات فِي الوقت،
نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم جلد : 2 صفحه : 540