responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 196
ومن ذَلِكَ النفس ترويح القلوب بلطائف الغيوب وصاحب الأنفاس أرق وأصفي من صاحب الأحوال فكان صاحب الوقت مبتدئا وصاحب الأنفاس منتهيا وصاحب الأحوال بينهما فالأحوال وسائط والأنفاس نهاية الترقي فالأوقات لأَصْحَاب القلوب والأحوال لأرباب الأرواح والأنفاس لأهل السرائر وَقَالُوا أفضل العبادات عد الأنفاس مَعَ اللَّه سبحانه وتعالى وَقَالُوا خلق اللَّه القلوب وجعلها معادن المعرفة وخلق الأسرار وراءها وجعلها محلا للتوحيد فَكُل نفس حصل من غَيْر دلالة المعرفة وإشارة التوحيد عَلَى بساط الاضطرار فَهُوَ ميت وصاحبه مسئول عَنْهُ.
سمعت الأستاذ أبا عَلِي الدقاق رحمه اللَّه يَقُول: العارف لا يسلم لَهُ النفس لأنه لا مسامحة تجري مَعَهُ والمحب لا بد لَهُ من نفس إذ لولا أَن يَكُون لَهُ نفس لتلاشى لعدم طاقته

نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست