responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذريعة الى مكارم الشريعة نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 160
ومن قالها بلسانه ولم تكن في قلبه كان له ما لنا وعليه ما علينا وحسابه على اللَّه "
وذلك أنه لا يطلع على القلوب إلا الخالق تعالى.
والشريعة: واردة بأن يطلق اسم الإيمان على من يظهر ذلك من نفسه من غير فحص عن قلبه، فلا يتحاشى من إطلاق ذلك عليه ما لم يظهر منه ما ينافي الإيمان، بخلاف ما ادعاه بعض المعتزلة فإنه لا يصح إطلاق اسم المؤمن على الإنسان ما لم يختبر في الأصول الخمسة، ويوقف منه على حقيقة ما عنده.
والإسلام: هو الاستسلام لما يدعو إليه الشرع من فعل ما يقتضي فعله.
والملة: القود إلى الطاعة. والدين: الانقياد له، وهما بالذات واحد، لكن الدين هو الطاعة فيقال: اعتبار بفعل المدعو في انقياده إلى الطاعة، والملة: من أمللت الكتاب، فيقال اعتبارًا: بفعل الداعي إليها والشارع لها، ولكونها بالذات واحدًا قال تعالى: (دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا)
فأبدل الملة من الدين.
والدين أعم من الإسلام، إذ هو يستعمل في الحق والباطل، والإسلام لا يستعمل إلا في الحق، فلهذا قال اللَّه تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ)
وقال: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ) .
والإحسان: تحري الحسنى في الإيمان والإسلام، ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم - لما قيل له: ما الإحسان، فقال: " أن تعبد اللَّه كأنك تراه ".
والتقوى: جعل النفس وقاية من سخط اللَّه تعالى، وذلك بقمع الهوى.
والبر: السعة في علم الحق وفعل الخير، (وهو) مشتق من البر أي: السعة في
الأرض، وهو المعبر عنه بانشراح الصدر واطمئنان القلب، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " البر ما سكنت إليه نفسك واطمأن إليه قلبك، والإثم ما حاك في نفسك، وتردد في صدرك "

نام کتاب : الذريعة الى مكارم الشريعة نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست