نام کتاب : التوجيه والإرشاد النفسي نویسنده : حامد عبد السلام زهران جلد : 1 صفحه : 434
الاختيار الموفق للمهنة له فوائده المعروفة وهي الرضا والارتياح في العمل وزيادة الإنتاج وزيادة الدخل. وهناك إلى جانب ذلك قرارات خاصة بالدخول في عالم المهنة أو عدمه في حالة الإناث. فعلى الفتاة أن تتخذ قرار بخصوص الزواج والمهنة، فهل ستتزوج وتقتصر على أن تكون أسرة، أم هل تعمل حتى تتزوج، أم تجمع بين الزواج والعمل. ومعروف أن هناك متغيرات كثيرة يجب أن توضع في الحساب في هذه الحالات مثل نوع المهنة وفرص الزواج والاستقرار الزواجي وساعات العمل ومطالب المهنة مثل السفر والمبيت خارج المنزل ... إلخ.
التأهيل المهني: يسمى أيضا "الإعداد المهني" وهو عملية تستغرق وقتا طويلا في التأهيل المتخصص. ومعروف أن التخصص اكتساب وليس فطرة، والتأهيل المهني يهدف -كما عرفنا- إلى إكساب المهارات الخاصة الضرورية للنجاح في مهنة معينة بالذات، وهذا ما تقوم به المدارس والمعاهد والكليات لتحقيق هذا الهدف، مثل كليات التربية وكليات الطب وكليات الهندسة. وحتى في هذه المهن نجد تخصصات فرعية ومستويات متعددة.
التدريب المهني: هذا أمر ضروري لاكتساب المهارة المطلوبة للقيام بالعمل والوصول إلى الكفاءة اللازمة للنجاح فيه، وهذا ما يدعو الدول إلى إنشاء إدارات التدريب في الوزارات المختلفة، لتنظم برامج ودورات تدريب، وتنشئ مراكز التدريب المهني. ويحتاج التدريب المهني إلى الواقعية، ومن أفضل صورها تقديم نماذج من الحياة العملية في شكل عمل ميداني، حيث يرى المتدربون ويسمعون ويمارسون الخبرة العملية بدرجة كافية كما وكيفا.
التشغيل: ويبدأ بعملية المساعدة في البحث عن العمل، ثم بعملية المساعدة في الدخول فيه. وهنا تتم مساعدة الفرد في البحث الموفق، والدخول الناجح، في تدرج مناسب، ويخصص لهذا ما يسمى أحيانا "مكتب العمل"، وهناك جدل حول ما إذا كان هذا من مسئوليات المرشد المدرسي أو المرشد في المؤسسات الخارجية أو في القوى العاملة. وهنا نقول إن المهم أنها مسئولية إرشادية يقوم بها المرشد في أي من هذه الجهات أو في كل منها.
الاستقرار في العمل: يتم هذا حين يتوافر لدى العامل متطلبات العمل، وحين تكون ظروف العمل مناسبة، ويقوم العامل بالعمل على أفضل وجه ممكن، ولأطول مدة ممكنة.
الترقي: يجب العمل على إتاحة جميع فرص التقدم والترقي الرأسي في العمل إلى أعلى الدرجات، وهذا من أهم عوامل الرضا والتوافق المهني.
التوافق المهني: إذا ما دخل الفرد العمل وتقبله ورضي عنه واستقر فيه ونجح وأجاد وترقى وتوافق اجتماعيا مع زملائه ورضي بالدخل الذي يدره العمل، فإن هذا يشعره بالسعادة، وإذا ما صادفته مشكلات، عمل على حلها في حينها، فإن هذا يؤدي إلى أن يتزايد ارتباطه بالعمل، ويتحقق التوافق المهني.
نام کتاب : التوجيه والإرشاد النفسي نویسنده : حامد عبد السلام زهران جلد : 1 صفحه : 434