نام کتاب : التوجيه والإرشاد النفسي نویسنده : حامد عبد السلام زهران جلد : 1 صفحه : 426
ومن أشهر الرواد الأول في مجال الإرشاد المهني فرانك بارسونز Parsons الذي أطلق عليه "أبو الإرشاد المهني" والذي كتب في سنة 1909 كتابه "اختيار مهنة" Choosing a Vocation الذي يعتبر من أمهات الكتب في الإرشاد المهني ومن أبرز من أسهموا في مجال الإرشاد المهني تطبيقا دونالد سوبر Super وهو معروف بدراساته الكثيرة في سيكولوجية المهن The Psychology of Careers.
والإرشاد المهني هو عملية مساعدة الفرد في اختيار مهنته، بم يتلائم مع استعداداته وقدراته وميوله ومطامحه وظروفه الاجتماعية وجنسه، والإعداد والتأهيل لها، والدخول في العمل، والتقدم والترقي فيه، وتحقيق أفضل مستوى ممكن من التوافق المهني، ويلاحظ على هذا التعريف أنه يؤكد أن الإرشاد المهني يعمل على مساعدة الفرد في أن يقرر مصيره المهني بنفسه "ولا يقرره أو يحدده له أحد"، ويشير إلى أن عملية الإرشاد تتضمن عدة إجراءات للاختيار والإعداد والدخول والتقدم في المهنة، وهي بذلك عملية نمو طويلة وليست مجرد إجراء محدد سريع "جورج هيل وإليانور لكي Hill & Luckey؛ 1969".
ويهدف الإرشاد المهني أساسا إلى وضع العامل المناسب في العمل المناسب، أو وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، بما يحقق التوافق المهني ويعود على الفرد والمجتمع بالخير. وبمعنى آخر يهدف الإرشاد المهني إلى مساعدة الفرد في معرفة استعداداته وقدراته وميوله واختيار مهنة حياته بطريقة منتظمة مخططة وإعداد نفسه لأخذ مكانه الصحيح في عالم المهنة تعليميا وتدريبيا، ومتابعته أثناء العمل ضمانا للنجاح والاستقرار، ولقد أصبح من بين أهداف الإرشاد المهني العمل على إكساب الفرد المرونة الكافية والخبرات اللازمة التي تجعله قادرا على مواجهة التطورات والتغيرات المحتملة في حياته المهنية، نظرا للنمو العلمي والتكنولوجي السريع الذي يحدث في العصر الحاضر والذي سيحدث في المستقبل "هيمان بيترز وبورس شيرترز Peters & Shertzer؛ 1969" وهكذا نجد أن للإرشاد المهني هدفا مزدوجا، فهو يهدف إلى فائدة الفرد وفائدة المجتمع في نفس الوقت حين يصبح أفراده عاملين متقنين وراضين مهنيا ومنتجين سعداء.
الحاجة إلى الإرشاد المهني:
نحن نعرف أن أهم قرارين في حياة الإنسان هما قرار اختيار المهنة وقرار اختيار الزوج، ومما لا شك فيه أن كل مواطن يجب أن يتخذ هذين القرارين بحكمة.
نام کتاب : التوجيه والإرشاد النفسي نویسنده : حامد عبد السلام زهران جلد : 1 صفحه : 426