responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التربية الإسلامية أصولها ومنهجها ومعلمها نویسنده : عاطف السيد    جلد : 1  صفحه : 23
وهذه العبادة ميدانها الكون بما فيها من مخلوقات الله، والإنسان محور التربية؛ لأنه أفضل المخلوقات, ولأنه مناط التكليف, والتربية الإسلامية تؤكد على استمرارية التعليم مدى الحياة.
2- الوحدة والشمول:
خلق الله الناس جميعًا للتعاون على البر والتقوى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وهذا ما تعبر عنه وحدة الإنسانية. والإسلام يحث على طلب العلم والاهتمام بجميع مجالات وحقول المعرفة التي تفيد الفرد والمجتمع, وتنظر إليها نظرة واحدة. ويطالب الإسلام الإنسان بالنظر في مختلف المعارف والعلوم التي تقوي الإيمان بالله, وتحقق الفوائد للناس في حياتهم, وفي تطوير مجتمعاتهم.
ويوجه القرآن النظر إلى الآيات الكونية التي تتدبر العلوم الفلكية, والطبيعة وما فيها من عبر بالغة تهدي الناس إلى الإيمان بالله وحده.
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ، الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [1].
وتتطابق التربية الإسلامية مع شمول نظرة الإسلام إلى الإنسان، كذلك تهتم بالتربية الدينية والخلقية والعلمية والبدنية اهتمامًا متوازنًا دون إفراط أو تفريط، فهي تعنى بتربية النفس والعقل, وبتربية الجسم أيضًا.
3- التوازن الدقيق:
تحقق التربية الإسلامية التوازن في النظرية والتطبيق, والتوازن في تنظيم المعرفة الإنسانية التي تفيد الفرد والمجتمع, وتعنى التربية الإسلامية بالتطبيق العملي الذي يعود بالفائدة على البشر. ويلوم الله -جل وعلا- الذين يقولون ما لا يفعلون بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ، كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ} [2].

[1] آل عمران: 190، 191.
[2] الصف: 2، 3.
نام کتاب : التربية الإسلامية أصولها ومنهجها ومعلمها نویسنده : عاطف السيد    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست