responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة في الوعظ نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 189
أَيهَا الصب المشتاق هَا قد بذلنا لَك مَا كنت تشْتَهي فتملا قد تجلى لَك الحبيب وَأوصى ضيه العاشقين أَن تتجلا كم محب أَرَادَ وصلنا لم يُصَادف منا سوى كن وكلا مَا لكل الرواد يفتح الْبَاب لَا وَلنْ يلتقى بأهلا وسهلا سُؤال مَا الْحِكْمَة فِي افْتِتَاح آيَة الْإِسْرَاء بِلَفْظ سُبْحَانَهُ الْجَواب إِن لَفْظَة سُبْحَانَهُ تَقُولهَا الْعَرَب عِنْد الْأَمر العجيب فافتتحت بهَا آيَة الْإِسْرَاء لما كَانَ فِيهِ من الْأَعَاجِيب سُؤال مَا الْحِكْمَة فِي قَوْله أسرى بعبدهولم يقل بِرَسُولِهِ وَلَا بِنَبِيِّهِ الْجَواب إِن عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام قيل فِيهِ إِنَّه الله وَابْن الله للكرامة الَّتِي أكْرمه الله بهَا وَهِي دون كَرَامَة الْمِعْرَاج وَكَذَلِكَ قَالَت الْيَهُود فِي الْعَزِيز أَنه ابْن الله لأيسر كَرَامَة فَلَمَّا أكْرم الله نبيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وهوكرامة بَالِغَة حصل لَهُ فِيهَا الدنو من ربه والقرب والرؤية الَّتِي لم يبلغهَا غَيره فوصفه بالعبودية فِي هَذَا القام حَتَّى لَا تغلو فِيهِ أمته غلو النَّصْرَانِيَّة واليهودية وأحوج مَا يكون العَبْد الى التَّوَاضُع لِعَظَمَة ربه أقرب مَا يكون من معارج قربه فاخوف مَا يكون العَبْد يَوْمًا من الإبعاد أقرب مَا يكون

نام کتاب : التذكرة في الوعظ نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست