responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة في الوعظ نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 124
إِنَّمَا يجازي بِمثل هَذَا الْجَزَاء من هُوَ من الْمُتَّقِينَ الَّذين أَقَامُوا الدّين بشرائطه الْمَشْرُوعَة وَاقْتَدوا فِي الْملَّة الإسلامية بآياتها المتبوعة فَإِذا صلى أحضر قلبه مَعَ بدنه فِي تذكر وتدبر أذكاره وَأحسن أدبه بَين يَدي عَالم أسراره وَإِذا تصدق أخرج الطّيب من كَسبه لَا يُرِيد عَلَيْهِ جَزَاء إِلَّا ابْتِغَاء وَجه ربه وَإِذا حج أخْلص النِّيَّة لله فِي قَصده قبل الْخُرُوج من أَهله وَأنْفق إِلَى مرجعه من طيب المَال وحله واجتنب الْحَرَام لما ورد عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ من حج بِمَال حرَام فَقَالَ لبيْك قَالَ الله لَهُ لَا لبيْك وَلَا سعديك وحجك مَرْدُود عَلَيْك حَتَّى ترد مَا فِي يَديك وَإِذا صَامَ صان نظره عَمَّا لَا يحل لَهُ عَلَيْهِ النّظر وصان لِسَانه عَن الْكَلَام الزُّور والهذر وصان سَمعه عَن يحرم الِاسْتِمَاع إِلَيْهِ وصان لِسَانه عَن تمزيق أَعْرَاض الْمُسلمين فكم أفسدت الْغَيْبَة من أَعمال الصَّالِحين وَكم أحبطت من أجور العاملين وَكم جلبت من سخط رب الْعَالمين فالغيبة فَاكِهَة الأرزلين وَسلَاح العاجزين مُضْغَة طالما لَفظهَا الْمُتَّقِينَ نَغمَة طالما مجها أسماع الأكرمين فرحم الله إمرءا لم يفْسد عبَادَة يهديها إِلَى حَضْرَة الْعَزِيز الرَّحِيم بلقمة حرَام تعقب طَعَام الزقوم وشراب الْحَمِيم فَهِيَ كلمة مَا استحلاها إِلَّا طبع لئيم وَفِي البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من لم يدع قَول الزُّور وَالْعَمَل بِهِ فَلَيْسَ لله فِي أَن يدع طَعَامه وَشَرَابه فِي

نام کتاب : التذكرة في الوعظ نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست