نام کتاب : التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة نویسنده : القرطبي، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 789
صحيح، فقوله: يجيء القرآن أي ثواب قارئ القرآن.
وقد جاء في صحيح مسلم «من حديث النواس بين سمعان الكلابي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تتقدمه سورة البقرة وآل عمران وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نستيهن بعد قال كأنهما غمامتان أو ظلتان سوداوان بينهما شرق أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما» .
قال علماؤنا فقوله «تحاجان عن صاحبهما» أي يخلق الله من يجادل عنه بثوابهما ملائكة كما جاء في بعض الحديث «أنه من قرأ {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة} خلق الله سبعين ألف ملك يستغفرون إلى يوم القيامة» .
قلت: وكذلك يخلق الله من ثواب القرآن والصيام ملكين كريمين، فيشفعان له وكذلك إن شاء الله سائر الأعمال الصالحة، كما ذكره ابن المبارك في دقائقه: أخبرنا رجل عن زيد بن أسلم قال: بلغني أن المؤمن يتمثل له عمله يوم القيامة في أحسن صورة وأحسن ما خلق الله وجهاً وثياباً وأطيبه ريحاً، فيجلس إلى جنبه كلما أفزعه شيء أمنه وكلما تخوف شيئاً هون عليه، فيقول له: جزاك الله من صاحب خيراً من أنت؟ فيقول: أما تعرفني وقد صحبتك في قبرك وفي دنياك أنا عملك كان والله حسناً.
فلذلك تراني حسناً وكان طيباً فلذلك تراني طيباً.
تعال فاركبني فطال ما ركبتك في الدنيا وهو قوله تعالى: {وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم} الآية.
حتى يأتي به إلى ربه عز وجل فيقول يا رب
نام کتاب : التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة نویسنده : القرطبي، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 789