نام کتاب : التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة نویسنده : القرطبي، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 787
فيحتمل أن يكون المعنى في حديث أبي سعيد وجابر رضي الله عنهما فيخرجون اللؤلؤ يعرف أهل الجنة أشخاصهم بالخواتيم المكتوبة على جباههم كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه ولا تعارض على هذا، والله أعلم.
فصل: إن قال قائل لم سألوا محو ذلك الاسم عنهم وهو اسم شريف لأنه سبحانه أضافه إليه، كما أضاف الأسماء الشريفة فقال: نبيي وبيتي وعرشي وملائكتي، وقد جاء في الخبر: إن المتحابين في الله مكتوب على جباههم هؤلاء المتحابون في الله ولم يسألوه محوه؟ قيل: إنما سألوا ذلك بخلاف المتحابين في الله تعالى لأنهم أنفوا أن ينسوا إلى جهنم التي هي دار الأعداء واستحيوا من إخوانهم لأجل ذلك، فلما من عليهم بدخول الجنة أرادوا كمال الامتنان بزوال هذه النسبة عنهم.
وقد روي مرفوعاً: «إنهم إذا دخلوا الجنة قال أهل الجنة هؤلاء الجهنميون فعند ذلك يقولون إلهنا لو تركتنا في النار كان أحب إلينا من العار، فيرسل الله ريحاً من تحت العرش يقال لها المثيرة فتهب على وجوههم فتمحي الكتابة وتزيدهم بهجة وجمالاً وحسناً» .
أخبرنا الشيخ الراوية أبو محمد عبد الوهاب عرف بابن رواحة قرأت عليه، قال قرئ على الحافظ السلفي وأنا أسمع قال: «أخبرنا الحاجب أبو الحسن العلاف، أخبرنا أبو القاسم بن بشران، أخبرنا الآجري أبو بكر محمد بن الحسين، حدثنا أبو علي الحسن بن محمد بن سعيد الأنصاري، حدثنا علي بن مسلم الطوسي، حدثنا مروان بن معاوية الفزاري قال: حدثني
نام کتاب : التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة نویسنده : القرطبي، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 787