responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 786
التكبيرة كانت سوى الشهادة التي هي شهادة الحق التي هي شهادة الإيمان بالله تعالى كما قررناه، فشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم والملائكة والنبيين والمؤمنين لمن كان له عمل زائد على مجرد التصديق، ومن لم يكن معه من الإيمان خير كان من الذين يتفضل الله عليهم فيخرجهم من النار فضلاً وكرماً وعداً منه حقاً وكلمة صدقاً {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} فسبحان الرؤوف لأبياته بعباده الموفي بعهده.
فصل: قلت: جاء في حديث أبي سعيد الخدري قال: فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتيم وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه يكتب على جباههم عتقاء الرحمن وهذا تعارض.
ووجه الجمع بين الحديث أن يكون بعضهم سيماهم في وجوههم وبعضهم سيماهم في رقابهم، وقد جاء في حديث جابر وفيه بعد إخراج الشافعين، ثم يقول الله تبارك وتعالى أنا الله أخرج بعلمي ورحمتي فيخرج أضعاف ما خرجوا وأضعافهم، ويكتب في رقابهم عتقاء الله عز وجل فيدخلون الجنة فيسمون فيها بالجهنميين.
قلت: وقد يعبر بالرقبة عن جملة الشخص قال الله تعالى {فتحرير رقبة} وقال عليه السلام «ولم ينس حق الله في رقابها ولا ظهورها» .
وقد تعبر العرب بالرقاب عن جملة المال قال الشاعر:
غمر الرداء إذا تبسم ضاحكاً ... علقت لضحكته رقاب المال

نام کتاب : التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 786
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست