نام کتاب : التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة نویسنده : القرطبي، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 766
فجعلت أفكر في نفسي كيف العبور على هذه؟ فإذا قائل يقول من خلفي: يا عبد الله ضع حملك واعبر فقلت: وما حملي؟ قال: دع الدنيا واعبر، قال: وحدثني أبو بكر خليفة الحارث بن خليفة قال: قال: حدثنا عمرو بن جرير، حدثني إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: سمعت أبا الدرداء يقول لابنه: يا بني لا يكن بيتك إلا المسجد، فإن المساجد بيوت المتقين سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من يكن المسجد بيته، ضمن الله لو بالروح والرحمة والجواز على الصراط» .
قلت: وهذا الحديث يصحح ما ذكرناه من الرؤيا فإن من سكن المسجد واتخذه بيتاً وأعرض عن الدنيا وأهله وأقبل إلى الآخرة وعمل لها.
باب ثلاثة مواطن لا يخطئها النبي صلى الله عليه وسلم لعظم الأمر فيها وشدته
الترمذي «عن أنس قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشفع لي يوم القيامة قال: أنا فاعل إن شاء الله.
قال: فأين أطلبك؟ قال: أول ما تطلبني على الصراط، قلت: فإن لم ألقك؟ قال: فاطلبني عند الميزان.
قلت
: فإن لم ألقك عند الميزان؟ قال: فاطلبني عند الحوض، فإني لا أخطئ هذه الثلاثة مواطن» .
قال: هذا حديث حسن، وقد تقدم من حديث عائشة أنه عليه السلام قال: «أما ثلاثة مواطن فلا يذكر أحد أحداً عند الميزان وعند تطاير الصحف وعند الصراط» .
نام کتاب : التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة نویسنده : القرطبي، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 766