نام کتاب : التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة نویسنده : القرطبي، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 466
والأرض إلا ما شئت.
فيقول الله سبحانه ـ وهو أعلم ـ من بقي؟ فيقول يا رب بقيت أنت الحي الذي لا تموت وبقي حملة العرش وبقي جبريل وميكائيل وإسرافيل وبقيت أنا.
فيقول الله عز وجل: ليمت جبريل وميكائيل.
فينطق الله عز وجل العرش.
فيقول أي رب يموت جبريل وميكائيل؟ فيقول: اسكت إني كتبت الموت على كل من تحت عرشي فيموتان.
قال: ثم يأتي ملك الموت إلى الجبار جل جلاله.
فيقول يا رب قد مات جبريل وميكائيل قيول الله سبحانه ـ وهو أعلم ـ من بقي؟ فيقول يا رب بقيت أنت الحي الذي لا تموت وبقي حملة عرشك وبقيت أنا.
فيقول: ليمت حملة العرش.
فيموتون فيأمر الله العرش فيقبض الصور من إسرافيل.
ثم يقول: ليمت إسرافيل.
فيموت.
ثم يأتي ملك الموت فيقول يا رب قد مات حملة عرشك.
فيقول ـ وهو أعلم ـ من بقي؟ فيقول بقيت أنت الحي الذي لا تموت، وبقيت أنا.
فيقول الله: أنت خلق من خلقي خلقتك لما رأيت فمت فيموت.
فإذا لم يبق إلا الله الواحد الأحد الصمد الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولداً {لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد} .
فكان كما كان أولاً طوى السماء كطي السجل للكتاب.
ثم قال: أنا الجبار.
{لمن الملك اليوم} فلم يجبه أحد فيقول جل ثناؤه وتقدست أسماؤه {لله الواحد القهار} » .
قلت: حديث أبي هريرة هذا فيه طول وهذا وسطه ويأتي آخره في الباب بعد هذا ويأتي أوله بعد ذلك إن شاء الله تعالى فيتصل جميعه إن شاء الله تعالى.
نام کتاب : التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة نویسنده : القرطبي، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 466