نام کتاب : التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة نویسنده : القرطبي، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 280
ينتظر دعوة تلحقه من أبيه أو أخيه أو صديق له، فإذا لحقته كانت أحب إلي من الدنيا وما فيها، وإن هدايا الأحياء للأموات الدعاء والاستغفار.
وقد حكي أن امرأة جاءت إلى الحسن البصري رحمه الله فقالت: إن ابنتي ماتت وقد أحببت أن أراها في المنام، فعلمني صلاة أصليها لعلي أراها فعلمها صلاة فرأت ابنتها وعليها لباس القطران والغل في عنقها والقيد في رجلها فارتاعت لذلك فأعلمت الحسن فاغتم عليها، فلم تمض مدة حتى رآها الحسن في المنام وهي في الجنة على سرير وعلى رأسها تاج.
فقالت له يا شيخ: أما تعرفني؟ قال: لا، قالت له: أنا تلك المرأة التي علمت أمي الصلاة فرأتني في المنام، قال لها: فما سبب أمرك؟ قالت: مر بمقبرتنا رجل فصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وكان في المقبرة خمسمائة وستون إنساناً في العذاب فنودي: ارفعوا العذاب عنهم ببركة صلاة هذا الرجل عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال بعضهم: مات أخ لي فرأيته في المنام فقلت: ما كان حالك حين وضعت في قبرك؟ قالت: أتاني آت بشهاب من نار فلولا أن داعياً دعا لي لرأيت أنه سيضربني به.
والحكايات عن الصالحين بهذا المعنى كثيرة، ذكرها أبو محمد عبد الحق في كتاب العاقبة له.
نام کتاب : التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة نویسنده : القرطبي، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 280