نام کتاب : التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة نویسنده : القرطبي، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 246
ملتصقة بالصدر من خارج الصدر، ولها خوار وعجيج تقول: أسرعوا بي، إلى رحمة الله، أي رحمة لو تعلمون ما أنتم حاملوني إليه، وإن كان يبشر بالشقاء تقول: رويداً إلى أي عذاب لو تعلمون ما أنتم حاملوني إليه، فإذا أدخل القبر وهيل عليه التراب ناداه القبر: كنت تفرح على ظهري، فاليوم تحزن في بطني.
كنت تأكل الألوان على ظهري، فالآن يأكلك الدود في بطني، ويكثر عليه مثل هذه الألفاظ الموبخة حتى يسوى عليه التراب ثم يناديه ملك يقال له رومان، وهو أول ما يلقي الميت إذا دخل قبره على ما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى.
والله أعلم بغيبه وأحكم.
باب كيفية التوفي للموتى؟ واختلاف أحوالهم في ذلك
ذكر الله التوفي في كتابه مجملاً ومفصلاً:
فقال الله تعالى: {الذين تتوفاهم الملائكة طيبين} ، وقال: {قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم} ، وقال: {توفته رسلنا وهم لا يفرطون} ، وقال: {الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم} ، فهذا كله محمل، وقد
نام کتاب : التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة نویسنده : القرطبي، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 246