نام کتاب : البكاء في الكتاب والسنة نویسنده : رقية المحارب جلد : 1 صفحه : 79
والمقصود بالبكاء الذي نهين عنه هنا البكاء بصوت لقوله "فصاح" والصياح هو الصوت مع البكاء [1] ، وبهذا يمكن الجمع بين الأحاديث الدالة على بكاء النبي صلى الله عليه وسلم وإقراره بكاء أصحابه.
أما حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه) [2] فقد أجاب عنه العلماء بأن عائشة رضي الله عنها أجابت عنه بقولها: (يغفر الله لأبي عبد الرحمن أما إنه لم يكذب ولكنه نسي أو أخطأ إنما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على يهودية يبكى عليها فقال إنهم ليبكون عليها وإنها لتعذب في قبرها) وذلك في حديث ابن عمر السابق نفسه كما جاء مطولا عند البخاري ومسلم وغيرهما [3] ، وروى الطحاوي الحديث من رواية لعائشة رضي الله عنها قالت: (أما والله ما تحدثون هذا الحديث عن الكاذبين ولكن السمع يخطئ وإن لكم في القرآن لما يشفيكم ألا تزر وازرة وزر أخرى ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل ليزيد الكافر عذابا ببعض بكاء أهله عليه) (4) [1] ينظر هامش 4 [2] أخرجه البخاري في باب قول النبي صلى الله عليه وسلم يعذب الميت 1/432،، ومسلم في باب الميت يعذب2/639، 640، 641، 643،،وأبو داود في النوح على الميت1/609،،والنسائي في النياحة على الميت 4/17،،وفي الكبرى باب النياحة على الميت 1/609،، والترمذي في باب ماجاء في الرخصة في البكاء على الميت 3/382،،والشافعي في المسند 1/182،، وابن حبان في ذكر الأخبار بتعذيب الله موتى الكفرة بما نيح عليهم 7/393،،والحاكم في كتاب العتق 2/234، وفي تفسير سورة النجم 2/511،، وأبو نعيم في المسند المستخرج على صحيح مسلم باب كراهية النياحة على الميت3/12، 13، 14، 15،، والبيهقي في باب سيلق أخبار تدل على أن الميت يعذب بالنياحة4/72، 73،، والربيع في المسند باب في القبور 1/195 [3] تقدم تخريجه في الهامش السابق
(4) شرح معاني الآثار ج4:ص292
نام کتاب : البكاء في الكتاب والسنة نویسنده : رقية المحارب جلد : 1 صفحه : 79