نام کتاب : البكاء في الكتاب والسنة نویسنده : رقية المحارب جلد : 1 صفحه : 67
وبكى على سعد بن عبادة كما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (اشتكى سعد بن عبادة شكوى له فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده مع عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم فلما دخل عليه فوجده في غاشية أهله فقال قد قضى قالوا لا يا رسول الله فبكى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رأى القوم بكاء النبي صلى الله عليه وسلم بكوا فقال ألا تسمعون إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا وأشار إلى لسانه أو يرحم وإن الميت يعذب ببكاء أهله عليه وكان عمر رضي الله عنه يضرب فيه بالعصا ويرمى بالحجارة ويحثى بالتراب) (1)
وقد يحزن المؤمن لفراق حبيب أو فقده كما بكى يعقوب عليه السلام على ابنه يوسف عليه السلام حزنا حتى ابيضت عيناه وذهب بصره من كثرة بكائه كما أخبرنا بذلك القرآن الكريم، قال تعالى: (وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ) [2] قال الطبري: " يقول الله جل ثناؤه وابيضت عينا يعقوب من الحزن فهو كظيم، يقول فهو مكظوم على الحزن يعني أنه مملوء منه ممسك عليه لا يبينه" (3)
(1) أخرجه البخاري في كتاب باب البكاء عند المريض 1/439،،ومسلم باب البكاء عند الميت 2/636،، وأبو نعيم في المسند المستخرج على صحيح مسلم باب في عيادة المرضى 3/ 10،، والبيهقي في باب من رخص في البكاء إلى أن يموت الذي يبكى عليه 4/69 [2] سورة يوسف آية 84
(3) تفسير الطبري ج13/ص38
نام کتاب : البكاء في الكتاب والسنة نویسنده : رقية المحارب جلد : 1 صفحه : 67