نام کتاب : البكاء في الكتاب والسنة نویسنده : رقية المحارب جلد : 1 صفحه : 39
فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبس أمته جمعا لئلا يفوت زوجته فضل ذهب الناس به، وحرمت منه وبقي قلبها متعلقا به فيا له من خلق عظيم وتقدير كريم تتقاصر دونه كل هامات العالم الزاعم كفالة حقوق المرأة.
ومثل هذا ما روته عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أن أم حبيبة بنت جحش ختنه [1] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتحت عبد الرحمن بن عوف استحيضت سبع سنين فاستفتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذه ليست بالحيضة ولكن هذا عرق فاغتسلي وصلي قالت عائشة فكانت تغتسل في مركن في حجرة أختها زينب بنت جحش حتى تعلو حمرة الدم الماء قال بن شهاب فحدثت بذلك أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام فقال يرحم الله هندا لو سمعت بهذه الفتيا والله إن كانت لتبكي لأنها كانت لا تصلي) [2] يعني أنها كانت تبكي لأنها كانت تشعر بالعجز عن تحصيل مرضاة الله بالصلاة لكثرة ما كانت تستحاض فتدع الصلاة ظنا منها أن سائر خروج الدم مهما طال يمنع المرأة من الصلاة. [1] الختن أبوالمرأة والختنة أمها، والمخاتنة: المصاهرة. المصباح المنير164 [2] أخرجه مسلم في كتاب الحيض حديث رقم (503) 1/263
نام کتاب : البكاء في الكتاب والسنة نویسنده : رقية المحارب جلد : 1 صفحه : 39