responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذكياء نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 132
يَوْمًا متنزهاً وَانْفَرَدَ عَن عسكره وَالْفضل بن الرّبيع خَلفه فَإِذا هُوَ بشيخ قد ركب حمارا لَهُ وَفِي يَده لجام كَأَنَّهُ مبعر محشو فَنظر إِلَيْهِ فَإِذا هُوَ رطب الْعَينَيْنِ فغمز الْفضل عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ الْفضل أَيْن تُرِيدُ قَالَ حَائِطا لي قَالَ هَل لَك أَن أدلك على شَيْء تداوي بِهِ عَيْنَيْك فتذهب هَذِه الرُّطُوبَة قَالَ مَا أحوجني إِلَى ذَلِك قَالَ لَهُ خُذ عيدَان الْهَوَاء وغبار المَاء وورق الكماة فصيره فِي قشر جوزة واكتحل بِهِ فَإِنَّهُ يذهب عَنْك مَا تَجِد قَالَ فاتكأ على قربوسة فضرط ضرطة طَوِيلَة ثمَّ قَالَ تَأْخُذ هَذِه أُجْرَة لوصفتك فَإِن نفعتنا زدناك قَالَ فاستضحك الرشيد حَتَّى كَاد أَن يسْقط عَن ظهر دَابَّته قَالَ الجاحظ قَالَ الْمهْدي لِشَرِيك القَاضِي وَعِيسَى بن مُوسَى عِنْده لَو شهد عنْدك عِيسَى كنت تقبله وَأَرَادَ أَن يضْرب بَينهمَا فَقَالَ شريك من سَأَلت عَنهُ لَا يسْأَل عَن عِيسَى غير أَمِير الْمُؤمنِينَ فَإِن زكيته قبلته فقلبها عَلَيْهِ قَالَ أَبُو بكر بن مُحَمَّد كَانَ لي أَخ يجيد الشّعْر فَقَالَ لَهُ رجل مِنْهُم وَقد حسده على شعره مَا أَدْرِي مَا معنى أعجمي يَقُول الشّعْر فَقَالَ لَهُ رجل دب إِلَى أمه عَرَبِيّ فَقَالَ لَهُ وَكَذَلِكَ يلْزم فِي قِيَاس قَوْلك إِذا لم يقل الْعَرَبِيّ شعرًا فقد دب إِلَى أمه أعجمي غضب رجل على رجل فَقَالَ لَهُ مَا أغضبك قَالَ شَيْء تنقله إِلَى الثِّقَة عَنْك فَقَالَ لَهُ لَو كَانَ ثِقَة مَا تمّ
قَالَ أَبُو الْحسن بن الْمَأْمُون قَالَ قَالَ الْمَأْمُون ليحيى بن أَكْثَم من الَّذِي يَقُول وَهُوَ يعرض بِهِ
(قاضٍ بَرى الْحَد فِي الزناء وَلَا ... يرى على من يلوط من باس)
قَالَ أَو مَا يعرف أَمِير الْمُؤمنِينَ من قَالَه قَالَ لَا قَالَ يَقُوله الْفَاجِر أَحْمد بن أبي نسيم الَّذِي يَقُول
(حاكمنا يرتشي وقاضينا ... يلوط وَالرَّأْس شَرّ مَا رَأس)
(لَا أَحسب الْجور يَنْقَضِي وعَلى ... السَّلامَة وَآل من آل عَبَّاس)

نام کتاب : الأذكياء نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست