نام کتاب : الأذكار - ت الأرنؤوط نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 308
قلت: أُنُف بضمّ الهمزة والنون: أي مُستأنف لم يتقدّم به علم ولا قدر، وكذب أهل الضلالة، بل سبق علم الله تعالى بجميع المخلوقات.
(بابُ ما يقولُه إذا شرعَ في إزالةِ مُنكر)
928 - روينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: " دخل النبيّ (صلى الله عليه وسلم) مكة يوم الفتح، وحول الكعبة ثلاثمائة وستون نُصُباً [1] ، فجعلَ يطعنُها [2] بعود كان في يده [3] ويقول: (جاءَ الحَقُّ [4] وَزَهَقَ الباطلُ إنّ الباطِلَ كان زهوقا) [الاسراء: 81] جاءَ الحَقُّ وَما يبدئ الباطِلُ وما يُعِيدُ) [سبأ: 49] .
(بابُ ما يَقولُ مَنْ كانَ في لسانِه فُحْشٌ)
929 - روينا في كتابي ابن ماجه وابن السني عن حُذيفةَ رضي الله عنه قال: " شكوتُ إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذَرْبَ لساني، فقال: أيْنَ أنْتَ مِنَ الاسْتِغْفارِ؟ إني لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كُلَّ يَوْمٍ مائَةَ مَرَّةِ " [5] .
قلتُ: الذَرْب بفتح الذال المعجمة والراء، قال أبو زيد وغيره من أهل اللغة: هو فحش اللسان.
(بابُ ما يَقولُه إذا عَثَرَتْ دَابّتُه)
930 - روينا في سنن أبي داود عن أبي المُلَيْح التابعي المشهور عن رجل قال: " كنتُ رديفَ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فعثرت دابّته فقلتُ: تَعِسَ الشيطان، فقال: لا تَقُلْ تَعِسَ الشَّيْطانُ، فإنَّكَ إذَا قُلْتَ ذلكَ تَعاظَمَ حتَّى يَكُونَ مِثْلَ البَيْتِ وَيَقُولُ: بِقُوَّتِي، وَلَكِنْ قُلْ: بسم اللَّهِ، فإنَّكَ إذَا قُلْتَ ذلك تَصَاغَرَ حتى يَكُونَ مِثْلَ الذُّبابِ ".
قلتُ: هكذا رواه أبو داود عن أبي المُلَيْح عن رجل هو رَديف النبيّ (صلى الله عليه وسلم) . [1] بضم النون والصاد، ويجوز إسكان الصاد، ويجوز فتح النون، وكلها واحد الانصاب. [2] بضم العين على المشهور، ويجوز فتحها في لغة، وهذا الفعل إذ لا لا للاصنام ولعابديها، وإظهار كونها لا تضر ولا تدفع عن أنفسها كما قال تعالى: (وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه) . [3] في مسلم: " فجعل يطعنه بسية قوسه " وهو بكسر المهملة وتخفيف التحتية: المنعطف من طرفي القوس، فلعله كان تارة بهذا، وتارة بهذا. [4] قال المصنف في " شرح مسلم ": في هذا استحباب قراءة هاتين الايتين عند إزالة المنكر. [5] وفي إسناده أبو المغيرة عبيد بن المغيرة، وهو مجهول كما قال الحافظ في " التقريب ".
(*)
نام کتاب : الأذكار - ت الأرنؤوط نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 308