نام کتاب : الآداب النافعة بالألفاظ المختارة الجامعة نویسنده : ابن شمس الخلافة جلد : 1 صفحه : 29
وأدناهم وأهونهم عليهم ... وإن أمسى له كرم وخير
يباعده القريب وتزدريه ... حليلته وينهره الصغير
ويلفي ذا الغنى وله جلال ... يكاد فؤاد صاحبه يطير
قليل ذنبه والذنب جم ... ولكن الغنى رب غفور
وقال أبو تمام:
وطول مقام المرء في الحي مخلق ... لديباجتيه فاغترب تتجدد
فإني رأيت الشمس زيدت محبة ... إلى الناس أن ليست عليهم بسرمد
وقال أبو الفتح البستي:
لقد هنت من طول المقام ومن يقم ... طويلا يهن من بعدما كان مكرما
وطول مقام الماء في مستقره ... يغيره لونا وريحا ومطعما
أبو بكر الخالدي:
إن خانك الدهر فكن عائدا ... بالبيض والظلماء والعيس
ولا تكن رب المنى فالمنى ... رؤوس أموال المفاليس
ولصاحب الكتاب:
إذا لم يكن في مصر غير خصاصة ... لنا وهوان، فالسلام على مصر
وماذا عسى الأوطان تنفع أهلها ... إذا عجزوا فيها عن النفع والضر؟ فصل
في ذم الزمان وأهله
قال أبو الحسن بن لنكك:
نحن والله في زمان غشوم ... لو رأيناه في المنام فزعنا
أصبح الناس منه في سوء حال ... حق من مات منهم أن يهنا
وقال أيضا:
يا زمانا ألبس الأ ... حرار ذلا ومهانه
لست عندي بزمان ... إنما أنت زمانه
ابن نباتة السعدي:
برمت من الحياة وأي عيش ... يكون لمن مطالبه الخيال
ولو أني أعد ذنوب دهري ... لضاع القطر فيها والرمال
أبو الفتح البستي: معنى الزمان على الحقيقة كاسمه=فعلى م ترجو أنه لا يزمن
ليس الأمان من الزمان بممكن ... ومن المحال وجود ما لا يمكن
وقال أيضا:
إذا أحسنت من طبعي فتورا ... ولفظي والبراعة والبيان
فلا ترتب بنفسي إن رقصي ... على مقدار إيقاع الزمان
وقال آخر:
هذا الزمان الذي كنا نحذره ... فيما يحدث كعب وابن مسعود
إن دام ذا الدهر لم يحزن على أحد ... يموت منا ولم يفرح لمولود
وقال آخر:
هذا زمان أعضلت خطوبه ... فصارفيه جاهلا أديبه
وعد فيه مخطئا مصيبه ... وذو اليسار لا ترى عيوبه
مستقبح عندهم تكذيبه ... إن الفقير جمة ذنوبه
أبو بكر الخوارزمي:
ما أصعب الدهر على من ركبه ... حدثني عنه لسان التجربه
لا تشكر الدهر لخير سببه ... فإنه لم يتعمد للهبه
وإنما أخطأ فيك مذهبه ... فالسيل إذ يسقي مكانا خربه
والسم يستشفى به من شربه
وقال آخر يعتذر للزمان ويذم أهله:
أرى حللا تصان على أناس ... وأعراضا تهان ولا تصان
يقولون الزمان به فساد ... وهم فسدوا وما فسد الزمان
ابن حماد في المعنى:
لا أشتكي زمني هذا فأظلمه ... وإنما أشتكي من أهل ذا الزمن
هم الذئاب التي تحت الثياب فلا ... تكن إلى أحد منهم بمؤتمن
قد كان لي كنز صبر فافتقرت إلى ... إنفاقه في مداراتي لهم ففني
جحظة البرمكي:
ضاقت علي وجوه الرأي في نفر ... يلقون بالجحد والكفران إحساني
أقلب الطرف تصعيدا ومنحدرا ... فما أقابل إنسانا بإنساني
إبراهيم بن العباس الصولي:
قلت لها حين أكثرت علي ... ويحك أزرت بنا المروآت
قالت فأين الكرام، قلت لها ... لا تسألي عنهم فقد ماتوا
ابن لنكك:
لا تخدعنك اللحى ولا الصور ... تسعة أعشار من ترى بقر
تراهم كالسحاب منتشرا ... وليس فيه لسائم مطر
في شجر السرو منهم مثل ... له رواء وما له ثمر
وقال آخر:
ويعجبني الفتى وأظن خيرا ... فأكشف منه عن خب لئيم
يقبل بعضهم بعضا فأضحوا ... بنو أبوين قدا من أديم
دعبل الخزاعي:
ما أكثر الناس لا بل ما أقلهم ... الله يعلم أني لم أقل فندا
إني لأفتح عيني حين أفتحها ... على كثير ولكن لا أرى أحدا
أبو سليمان أحمد بن محمد الخطابي البستي:
شر السباع العوادي دونه وزر ... والناس شرهم ما دونه وزر
كم معشر سلموا لم يؤذهم سبع ... وما رؤي بشر لم يؤذه بشر
ابن شرف:
نام کتاب : الآداب النافعة بالألفاظ المختارة الجامعة نویسنده : ابن شمس الخلافة جلد : 1 صفحه : 29