نام کتاب : الآداب النافعة بالألفاظ المختارة الجامعة نویسنده : ابن شمس الخلافة جلد : 1 صفحه : 25
ليس الخبر كالمعاينة. ليس جزاء من سرك أن تسوءه. ليس يجب المدح والذم إلا لمعتمد الجميل والقبيح. ليس شيء أحق بطول سجن من لسان. ليست العزة في حسن البزة. ليس حسن الجوار الكف عن الأذى ولكنه الصبر على الأذى. لست بخب والخب لا يخدعني. ليس سبيل من البر إلا ودونه عقبة من الصبر. ليس في البرق اللامع مستمع لخائض الظلمة. ليس شيء أحب إلي من الضيف لأن رزقه على الله ومحمدته لي. ليس بمغرور من وثق بالله.
باب الحكمة من الشعر
فصل انتظار الفرج من أهل الشدة والحرج
قال صاحب الكتاب [المؤلف] :
هي شدة يأتي الرخاء عقيبها ... وأسى يبشر بالسرور العاجل
وإذا نظرت فإن بؤسا زائلا ... للمرء خير من نعيم زائل
وقال أيضاً:
سأصبر حتى يأتي الله بالذي ... يشاء وحتى يعجب الدهر من صبري
فكم فاقة بات الغنى من خلالها ... يلوح، وكم عسر تكشف عن يسر
وقال آخر: هي الأيام والغير=وأمر الله منتظر أتيأس أن ترى فرجا=فأين الله والقدر إبراهيم بن العباس الصولي:
ولرب نازلة يضيق بها الفتى ... ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ... فرجت وكان يظنها لا تفرج
وقال آخر:
لا تكره المكروه عند نزوله ... إن العواقب لم تزل متباينه
كم نعمة لا تستقل بشكرها ... لله في ظل المكاره كامنه
وقال عبد الله بن الزبير الأسدي:
لا أحسب الشر جارا لا يفارقني ... ولا أحز علي ما فاشني الودجا
وما نزلت من المكروه منزلة ... إلا وثقت بأن ألقى لها فرجا
وقال آخر:
كم فرحة طوية ... لك بين أثناء النوائب
ومسرة قد أقبلت ... من حيث تنتظر المصائب
وقال آخر:
خف إذا أصبحت ترجو ... وارج إن أصبحت خائف
رب مكروه مخوف ... فيه لله لطائف
أبو الحسن بن فارس:
وقالوا كيف حالك قلت خير ... تقضى حاجة ويفوت حاج
إذا ازدحمت هموم الصدر قلنا ... عسى يوما يكون لها انفراج
منصور الفقيه:
يا من يخاف أن يكو ... ن ما يخاف سرمدا
أما سمعت قولهم ... إن مع اليوم غدا
بعض الأعراب:
وإني لأغضي مقلتي على القذى ... وألبس ثوب الصبر أبيض أبلجا
وإني لأدعو الله والأمر ضيق ... علي ما ينفعك أن يتفرجا
وكم من فتى ضاقت عليه وجوهه ... أصاب لها في دعوة الله مخرجا فصل في الحض على اكتساب الإخوان ومدارتهم والصفح عن زلاتهم وهوافتهم
قال عبد الملك بن مروان يوما لأهل بيته وجلسائه: لينشد كل منكم أحسن شعر سمعه. فانشدوا لامرئ القيس، وزهير، والنابغة، والأعشى، فأكثروا حتى أتوا على محاسن ما يحفظون. فقال عبد الملك: أشعرهم والله الذي يقول:
وذي رحم قلمت أظفار ضغنه ... بحلمي عنه وهو ليس له حلم
إذا سمته وصل القرابة سامني ... قطيعتها تلك السفاهة والظلم
ويسعى إذا أبني ليهدم صالحي ... وليس الذي يبني كمن شأنه الهدم
يحاول رغمي لا يحاول غيره ... وكالموت عندي أن يحل به الرغم
فما زلت في لين له وتعطف ... عليه كما تحنو على الولد الأم
لأستللن الضغن حتى سللته ... وإن كان ذا ضغن يضيق به الحلم
وأطفأت نار الحرب بيني وبينه ... فأصبح بعد الحرب وهولنا سلم
وقال بشار بن برد:
إذا كنت في كل الأمور معاتبا ... صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
فعش واحدا أو صل أخاك فإنه ... مقارف ذنب مرة ومجانبه
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ... ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
وقال كثير عزة:
ومن لم يغمض عينه عن صديقه ... وعن بعض ما فيه يمت وهو عاتب
ومن يتتبع جاهدا كل عثرة ... يجدها، ولا يسلم له الدهر، صاحب
وقال آخر:
إقبل أخاك ببعضه ... قد يقبل المعروف نزرا
واصبر عليه فإنه ... إن ساء عصرا سر عصرا
وقال آخر:
واصل أخاك وإن أتاك بمنكر ... فخلوص شيء قلما يتمكن
ولكل شيء آفة موجودة ... إن السراج على سناه يدخن
ابن الحداد المغولي:
أشدد يديك على أخيك تكن به ... في كل أمر تبتغيه قديرا
نام کتاب : الآداب النافعة بالألفاظ المختارة الجامعة نویسنده : ابن شمس الخلافة جلد : 1 صفحه : 25