responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول التربية الإسلامية وأساليبها في البيت والمدرسة والمجتمع نویسنده : النحلاوي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 206
رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تبناه، ليبين للناس عمليا أن زيدًا ليس له شيء من حقوق النبوة الطبيعية أو تشريعاتها، قال تعالى: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا} [الأحزاب: 33/ 37] .
هـ- كما تتجلى في المواقف التي تحتاج إلى التضجية، كالحروب والإنفاق ونحو ذلك، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغزوات يتقدم الصحابة، أو يوجههم من مركز القيادة، وكان في غزوة الخندق يربط الحجر على بطنه، ويحفر الخندق مع الصحابة، ويرتجز مثل ما يرتجزون، فكان مثالا للمربي القدوة يتبعه الناس ويعجبون بشجاعته وصبره.
وكان قدوة في حياته الزوجية، والصبر على أهله وحسن توجيههن، فقال: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" [1].
وكان قدوة في حياته الأبوية وفي حسن معاملته للصغار ولأصحابه، ولجيرانه وكان يسعى في قضاء حوائح المسلمين، وكان أوفى الناس بوعده، وأشدهم ائتمانا على الودائع، وأكثرهم ورعا وحذرا من أكل مال الصدقة، أو الاقتراب مما استرعاه الله من أموال المسلمين.
وكان أفضل داعية إلى الله يصبر على الشدائد الناجمة عن كيد أعداء الله، وأعداء الفضيلة وتواطئهم، وكان حازما لا يفقد حزمه في أشد المواقف هولا وهلعا وجزعا؛ لأن ملجأه إلى الله يستلهم من القوة، والصبر: وموقفه من ثقيف في الطائف عندما ذهب لدعوتهم خير دليل على ذلك[2].
2- التطبيقات التربوية:
يلاحظ من الناحية العلمية أن للقدوة آثارا، وأسسا تربوية أهمها:
أ- أن حياة المربي المسلم هي حياة الداعية إلى الله، يحتاج أن يكون قدوة أمام طلابه، يسارع إلى المفاداة والتضحية، ويمتنع عن سفاسف الأمور.

[1] رواه ابن حبان، عن عائشة رضي الله عنها، الترغيب والترهيب، 2/ 8، ط دار إحياء الكتب العربية بمصر.
[2] سيرة ابن هشام، وكتب الحديث والتفسير.
نام کتاب : أصول التربية الإسلامية وأساليبها في البيت والمدرسة والمجتمع نویسنده : النحلاوي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست