responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول التربية الإسلامية وأساليبها في البيت والمدرسة والمجتمع نویسنده : النحلاوي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 134
وجد وتفان، وإخلاص للمصلحة العامة، التي لا تتحقق إلا باستهداف مرضاة الله، فهذا هو ما تجتمع عليه قلوب المخلصين ومساعيهم.
*- التبعية لثقافة الغرب، وفلسفتها المبنية على الإلحاد:
لو تأملنا معظم كتبنا المدرسية، والمراجع التي أخذت عنها لوجدناها مترجمة بعضها بالنص، وبعضها بالمعنى عن المراجع والثقافات الغربية، فتاريخنا ينقله المؤلفون عن مراجع لمؤرخين أجانب، وكتب العلوم الطبيعية من فيزياء وكيمياء، وتشريح لجسم الإنسان، مترجمة عن الأبحاث الطبيعية التي قام بها علماء الغرب، وكذلك سائر العلوم الإنسانية من تربية وعلم نفس، وعلم اجتماع، وباقي العلوم الأخرى من جيولوجيا وجغرافيا.
ولقائل أن يقول: ماذا يضير المسلم لو أخذ الحكمة من أعدائه، ما دام بحاجة إليها، وما داموا قد سبقونا إلى اكتشاف هذه العلوم والتوسع فيها، بعد أن وضع أجدادنا أسس البحث العلمي لاكتشافها، وبدءوا فعلًا في التأليف في مبادئ الطب والفيزياء، والكيمياء والجبر وعلم الاجتماع؟
قد يكون هذا صحيحًا لو أمكن أن نأخذ هذه العلوم دون أن تزعزع عقيدة الناشئين، وتفت في كيانهم النفسي وتعيث فسادا، وتخريبا في كيان الأمة الاجتماعي، فقد غير هؤلاء الغربيون كل المبادئ التي بنى عليها أجدادنا بحثهم، وأخذوا بالأساليب المنطقية والتجريبية، دون الأسس الدينية والفكرية.
وهكذا أصبح لهذه العلوم الغربية "منطلقات عقائدية" تعارض عقيدة التوحيد التي تحيا في قلب كل مسلم، ويدافع عنها كل غيور على الإسلام، فهي "أي العلوم الغربية"، تنطلق من تصور خاطئ للوجود كله يغاير الأسس الفكرية الإسلامية التي شرحناها في الفصل الثالث من هذا الكتاب.
ونستطيع أن نلخص هذه الخلفية، أو المنطلقات العقائدية المشتركة بين كل فروع المعرفة، والثقافة الغربية بقولنا: الوجود كله، في زعمهم، منحصر في الطبيعة والإنسان، وهو أي الإنسان جزء منها ونوع من أنواعها، والطبيعة وجدت هكذا بنفسها، وكذلك سننها أو قوانينها، فهي، حسب رأيهم، مقدرة بنفسها من غير

نام کتاب : أصول التربية الإسلامية وأساليبها في البيت والمدرسة والمجتمع نویسنده : النحلاوي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست