responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الطلب ومنتهى الأدب نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 49
وَلَقَد اشْتَدَّ بلاهم وتفاقمت محنتهم فِي بعض الْوَاقِعَات فَقَامُوا قومه شيطانية وصالوا صولة جَاهِلِيَّة وَذَلِكَ أَنه ورد إِلَيّ سُؤال فِي شَأْن مَا يَقع من كثير من الْمُقَصِّرِينَ من الذَّم لجَماعَة من الصَّحَابَة صانهم الله وَغَضب على من ينتهك أعراضهم المصونة فأجبت برسالة ذكرت فِيهَا مَا كَانَ عَلَيْهِ أَئِمَّة الزيدية من أهل الْبَيْت وَغَيرهم ونقلت إِجْمَاعهم من طرق وَذكرت كَلِمَات قَالَهَا جمَاعَة من أكَابِر الْأَئِمَّة وظننت أَن نقل إِجْمَاع أهل الْعلم يرفع عَنْهُم العماية ويردهم عَن طرق الغواية فَقَامُوا بأجمعهم وحرروا جوابات زِيَادَة على عشْرين رِسَالَة مُشْتَمِلَة على الشتم والمعارضة بِمَا لَا ينْفق إِلَّا على بَهِيمَة وَاشْتَغلُوا بتحرير ذَلِك وأشاعوه بَين الْعَامَّة وَلم يَجدوا عِنْد الْخَاصَّة إِلَّا الْمُوَافقَة تقية لشرهم وفرارا من معرتهم وَزَاد الشَّرّ وتفاقم حَتَّى أبلغوا ذَلِك إِلَى أَرْبَاب الدولة والمخالطين لملوك من الوزراء وَغَيرهم وأبلغوه إِلَى مقَام خَليفَة الْعَصْر حفظه الله وَعظم الْقَضِيَّة عَلَيْهِ جمَاعَة مِمَّن يتَّصل بِهِ فَمنهمْ من يُشِير عَلَيْهِ بحبسى وَمِنْهُم من ينتصح لَهُ بأخراجي من مواطني وَهُوَ سَاكِت لَا يلْتَفت إِلَى شئ من ذَلِك وقاية من الله وحماية لأهل الْعلم ومدافعة عَن القائمين بِالْحجَّةِ فِي عباده
وَلم تكن لي إِذْ ذَاك مداخلة لأحد من أَرْبَاب الدولة وَلَا اتِّصَال بهم
وَاشْتَدَّ لهج النَّاس بِهَذِهِ الْقَضِيَّة وجعلوها حَدِيثهمْ فِي مجامعهم وَكَانَ من بيني وَبينهمْ مَوَدَّة يشيرون عَليّ بالفرار أَو الاستتار وَأجْمع رَأْيهمْ على أَنِّي إِذا لم أساعدهم على أحد الْأَمريْنِ فَلَا أَعُود إِلَى مجَالِس التدريس الَّتِي كنت أدرس بهَا فِي جَامع صنعاء فَنَظَرت مَا عِنْد تلامذتي فَوجدت أنفسهم قَوِيَّة ورغبتهم فِي التدريس شَدِيدَة إِلَّا الْقَلِيل مِنْهُم فقد كَادُوا يستترون من

نام کتاب : أدب الطلب ومنتهى الأدب نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست