مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
أدب الطلب ومنتهى الأدب
نویسنده :
الشوكاني
جلد :
1
صفحه :
133
وَإِن لحسن النِّيَّة وإخلاص الْعَمَل تَأْثِيرا عَظِيما فِي هَذَا الْمَعْنى فَمن تعكست عَلَيْهِ بعض أُمُوره من طلبة الْعلم أَو أكلف عَلَيْهِ مطالبه وتضايقت مقاصده فَليعلم أَنه بِذَنبِهِ أُصِيب وبعدم إخلاصه عُوقِبَ أَو أَنه أُصِيب بِشَيْء من ذَلِك محنة لَهُ وابتلاء واختبارا لينْظر كَيفَ صبره واحتماله ثمَّ يفِيض عَلَيْهِ بعد ذَلِك من خَزَائِن الْخَيْر ومخازن العطايا مَا لم يكن بحسبان وَلَا يبلغ إِلَيْهِ تصَوره فليعض على الْعلم بناجذه ويشد عَلَيْهِ يَده ويشرح بِهِ صَدره فَإِنَّهُ لَا محَالة وَاصل إِلَى الْمنزل الَّذِي ذكرنَا نائل للمرتبة الَّتِي بَينا
وَمَا أحسن مَا حَكَاهُ بعض أهل الْعلم عَن الْحَكِيم أفلاطون فَإِنَّهُ قَالَ الْفَضَائِل مرّة الْأَوَائِل حلوة العواقب والرذائل حلوة الْأَوَائِل مرّة العواقب
وَقد صدق فَإِن من شغل أَوَائِل عمره وعنفوان شبابه بِطَلَب الْفَضَائِل لَا بُد أَن يفطم نَفسه عَن بعض شهواتها ويحسبها عَن الْأُمُور الَّتِي يشْتَغل بهَا أترابه ومعارفه من الملاهي ومجالس الرَّاحَة وشهوات الشَّبَاب فَإِذا انْتهى إِلَيْهِ مَا هم فِيهِ من تِلْكَ اللَّذَّات والخلاعات وجد فِي نَفسه بِحكم الشَّبَاب وحداثة السن وميل الطَّبْع مَا هُنَاكَ مرَارَة وَاحْتَاجَ إِلَى مجاهدة يرد بهَا جَامع طبعه ومتفلت هَوَاهُ ومتؤثب نشاطه وَلَا يتم لَهُ ذَلِك إِلَّا بإلجام شَهْوَته بلجام الصَّبْر ورباطها بمربط الْعِفَّة
وَكَيف لَا يجد مرَارَة الْحَبْس للنَّفس من كَانَ فِي زَاوِيَة من زَوَايَا الْمَسَاجِد ومقصورة من مقاصر الْمدَارِس لَا ينظر إِلَّا فِي دفتر وَلَا يتَكَلَّم إِلَّا فِي فن من الْفُنُون وَلَا يتحدث إِلَّا إِلَى عَالم أَو متعلم وأترابه ومعارفه من قرَابَته وجيرانه وَذَوي سنه وَأهل نشأته وبلده يتقبلون فِي رافه الْعَيْش ورائق القصف
وَإِذا انْضَمَّ لذَلِك الطَّالِب إِلَى هَذِه المرارة الْحَاصِلَة لَهُ بعزف النَّفس عَن شهواتها مرَارَة أُخْرَى هِيَ اعواز الْحَال وضيق المكسب وحقارة الدخل فَإِنَّهُ لَا بُد أَن يجد من المرارة المتضاعفة مَا يعظم عِنْده موقعه لكنه يذهب عَنهُ قَلِيلا قَلِيلا
نام کتاب :
أدب الطلب ومنتهى الأدب
نویسنده :
الشوكاني
جلد :
1
صفحه :
133
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir