responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آداب النفوس نویسنده : الحارث المحاسبي    جلد : 1  صفحه : 146
ونفسهما الارادة الصادقة وَإِن النَّفس والهوى يجتثان ثَمَرَة الْعَمَل بحلاوتهما
وَاعْلَم أَن لذتك فِيمَا تَجِد من حلاوة طعم الْحَلْوَى وَغير ذَلِك إِنَّمَا تجدها عِنْد أكلك إِذا أكلتها وحلاوة الْهوى والشهوة فِي الْفِكر إِذا تابعته على مَا تُرِيدُ لَيْسَ لَهُ طَعَام وَلَا شراب إِنَّمَا لذته من الاشياء ان يُتَابع فِي فكره وَأَصله
وَاعْلَم أَن لَذَّة الرِّيَاء وحلاوته لَذَّة تخالط الْقُلُوب وتجري فِي الْعُرُوق فاحذر ذَلِك فِي ابْتِدَاء اول الْعَمَل وفاتش الهمة وتقص تَصْحِيح الارادة وَكن فِي ذَلِك كُله مراقبا لله وَحده
معرفَة الصدْق فِي نقل الارادة من الرِّيَاء إِلَى الصِّحَّة

قلت إِذا اردت أَن اعْمَلْ الْعَمَل وقفت قبل الِافْتِتَاح فراجعت نيتي وإرادتي فَرَأَيْت الرِّيَاء قد سبق الصدْق وَرَأَيْت الصدْق غَائِبا عني فَأَرَدْت أَن انقل الاراة بحقيقتها الى الصدْق وَالصِّحَّة وَحسن النِّيَّة وَأَن اتقِي الْهوى بحليته وريائه وشهوته فَمَتَى أعلم أَنِّي قد فعلت ذَلِك واتيت مِنْهُ على مَا أردْت وَقد ذكرت أَن ذكر النِّيَّة والصدق لَا يَنْفَعنِي حَتَّى يكون بتحقيق الارادة
قَالَ لِأَنَّهُمَا لَا يَجْتَمِعَانِ فِي قلب وَاحِد ثمَّ قَالَ رُبمَا اجْتمع اسمهما

نام کتاب : آداب النفوس نویسنده : الحارث المحاسبي    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست