نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد جلد : 2 صفحه : 274
هذا الحمال لا حمال خيبر ... هذا أبر ربنا وأطهر
وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم مرة أخرى
لا هم إن العيش عيش الآخرة ... فارحم الأنصار والمهاجره [1] وليس البيت الثانى موزونا وفي الصحيحين أيضا أنه قال في حفر الخندق بلفظ فبارك في الأنصار والمهاجره وفي رواية فاغفر وفي رواية لمسلم فأكرم ولهما من حديث سهل بن سعد فاغفر للمهاجرين والأنصار
وهذه في الصحيحين
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يضع لحسان منبراً في المسجد يقوم عليه قائماً يفاخر عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو ينافح ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله يؤيد حسان بروح القدس ما نافح أو فاخر عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (2)
ولما أنشده النابغة شعره قال له صلى الله عليه وسلم لا يفضض الله فاك (3)
وقالت عائشة رضي الله عنها كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتناشدون عنده الأشعار وهو يتبسم (4)
وعن عمرو بن الشريد عن أبيه قال أنشدت رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة قافية من قول أمية بن أبي الصلت كل ذلك يقول هيه هيه {ثم قال} إن كاد في شعره ليسلم (5)
وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحدى له في السفر
وإن أنجشة كان يحدو بالنساء والبراء بن مالك كان يحدو بالرجال فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يا أنجشة رويدك سوقك بالقوارير (6)
ولم يزل الحداء وراه الجمال من عادة العرب فِي زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وزمان الصحابة رضي الله عنهم وما هو إلا أشعار تؤدى بأصوات طيبة وألحان موزونة ولم ينقل عن أحد من الصحابة إنكاره بل ربما كانوا يلتمسون [1] حديث كان صلى الله عليه وسلم ينقل اللبن مع القوم في بناء المسجد وهو يقول
هذا الحمال لا حمال خيبر ... هذا أبر ربنا وأطهر وقال صلى الله عليه وسلم مرة أخرى
اللهم إن العيش عيش الآخرة ... فارحم الأنصار والمهاجرة قال المصنف والبيتان في الصحيحين قلت البيت الأول انفرد به البخاري في قصة الهجرة من رواية عروة مرسلا وفيه البيت الثاني أيضا إلا أنه قال الأجر بدل العيش تمثل بشعر رجل من المسلمين لم يسم لي قال ابن شهاب ولم يبلغنا في الأحاديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تمثل ببيت شعر تام غير هذا البيت والبيت الثاني في الصحيحين من حديث أنس يرتجزون ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم يقولون
اللهم لا خير إلا خير الآخرة ... فانصر الأنصار والمهاجرة
(2) حديث كان يضع لحسان منبراً في المسجد يقوم عليه قائماً يفاخر عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو ينافح الحديث أخرجه البخاري تعليقا وأبو داود والترمذي والحاكم متصلا من حديث عائشة قال الترمذي حسن صحيح وقال الحاكم صحيح الإسناد وفي الصحيحين أنها قالت إنه كان ينافح عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(3) حديث أنه قال للنابغة لما أنشده شعرا لا يفضض الله فاك رواه البغوي في معجم الصحابة وابن عبد البر في الاستيعاب بإسناد ضعيف من حديث النابغة واسمه قيس بن عبد الله قال أنشدت النبي صلى الله عليه وسلم بلغنا السماء مجدنا وجدودنا ... وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا الأبيات ورواه البزار بلفظ علونا العباد عفة وتكرما الأبيات وفيه فقال أحسنت يا أبا ليلى لا يفضض الله فاك وللحاكم من حديث خزيم بن أوس سمعت العباس يقول يا رسول الله إنى أريد أن أمتدحك فقال قل لا يفضض الله فاك فقال العباس
من قبلها طبت في الظلال وفي ... مستودع حيث يخصف الورق الأبيات
(4) حديث عائشة كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتناشدون الاشعار وهو يتبسم أخرجه الترمذي من حديث جابر بن سمرة وصححه ولم أقف عليه من حديث عائشة
(5) حديث الشريد أنشدت النبي صلى الله عليه وسلم مائة قافية من قول أمية بن أبي الصلت كل ذلك يقول هيه هيه الحديث رواه مسلم
(6) حديث أنس كان يحدى له في السفر وإن أنجشة كان يحدو بالنساء وكان البراء بن مالك يحدو بالرجال الحديث رواه أبو داود الطيالسي واتفق الشيخان منه على قصة أنجشة دون ذكر البراء بن مالك
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد جلد : 2 صفحه : 274