مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
الجدید
القدیم
همهگروهها
نویسندگان
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
182
لم يُبَاشر قلبه الْيَقِين بِهِ وَلَا كافحه حَقِيقَته العلمية فَإِذا ترك العاجلة للاخرة تريه نَفسه بانه قد ترك مَعْلُوما لمظنون اومتحققا لموهوم فلسان الْحَال يُنَادي عَلَيْهِ لَا ادْع ذرة منقودة لدرة موعودة وَهَذِه الافة هِيَ الَّتِي منعت النُّفُوس من الاستعداد للاخرة وان يسْعَى لَهَا سعيها وَهِي من ضعف الْعلم بهَا وتيقنها وَإِلَّا فَمَعَ الْجَزْم التَّام الَّذِي لَا يخالج الْقلب فِيهِ شكّ لَا يَقع التهاون بهَا وَعدم الرَّغْبَة فِيهَا وَلِهَذَا لَو قدم لرجل طَعَام فِي غَايَة الطّيب واللذة وَهُوَ شَدِيد الْحَاجة اليه ثمَّ قيل لَهُ إِنَّه مَسْمُوم فَإِنَّهُ لَا يقدم عَلَيْهِ لعلمه بِأَن سوء مَا تجنى عَاقِبَة تنَاوله تربو فِي الْمضرَّة على لَذَّة اكله فَمَا بَال الايمان بالاخرة لَا يكون فِي قلبه بِهَذِهِ الْمنزلَة ماذاك الا لضعف شَجَرَة الْعلم والايمان بهَا فِي الْقلب وَعدم استقرارها فِيهِ وَكَذَلِكَ اذا كَانَ سائرا فِي طَرِيق فَقيل لَهُ إِن بهَا قطاعا ولصوصا يقتلُون من وجدوه وَيَأْخُذُونَ مَتَاعه فانه لَا يسلكها الا على اُحْدُ وَجْهَيْن اما ان لَا يصدق الْمخبر وَإِمَّا ان يَثِق من نَفسه بغلبتهم وقهرهم والانتصار عَلَيْهِم والاف فَمَعَ تَصْدِيقه للْخَبَر تَصْدِيقًا لَا يتمارى فِيهِ وَعلمه من نَفسه بضعفه وعجزه عَن مقاومتهم فَإِنَّهُ لَا يسلكها وَلَو حصل لَهُ هَذَانِ العلمان فِيمَا يرتكبه من ايثار الدُّنْيَا وشهواتها لم يقدم على ذَلِك فَعلم ان إيثاره للعاجلة وَترك استعداده للاخرة لَا يكون قطّ مَعَ كَمَال تَصْدِيقه وإيمانهابدا الْحَالة الثَّانِيَة ان يتَيَقَّن ويجزم جزما لَا شكّ فِيهِ بِأَن لَهُ دَارا غير هَذِه الدَّار ومعادا لَهُ خلق وان هَذِه الدَّار طَرِيق الى ذَلِك الْمعَاد ومنزل من منَازِل السائرين اليه وَيعلم مَعَ ذَلِك انها بَاقِيَة وَنَعِيمهَا وعذابها لَا يَزُول وَلَا نِسْبَة لهَذَا النَّعيم وَالْعَذَاب العاجل اليه إِلَّا كَمَا يدْخل الرجل اصبعه فِي اليم ثمَّ يَنْزِعهَا فَالَّذِي تعلق بهَا مِنْهُ هُوَ كالدنيا بِالنِّسْبَةِ الى الاخرة فيثمر لَهُ هَذَا الْعلم ايثار الاخرة وطلبها والاستعداد التَّام لَهَا وان يسْعَى لَهَا سعيها وَهَذَا يسْعَى تفكرا وتذكرا ونظرا وتأملا واعتبارا وتدبرا واستبصارا وَهَذِه معَان مُتَقَارِبَة تَجْتَمِع فِي شَيْء وتتفرق فِي آخر وَيُسمى تفكرا لانه اسْتِعْمَال الفكرة فِي ذَلِك واحضاره عِنْده وَيُسمى تذكرا لانه احضار للْعلم الَّذِي يجب مراعاته بعد ذُهُوله وغيبته عَنهُ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى ان الَّذين اتَّقوا اذا مسهم طائف من الشَّيْطَان تَذكرُوا فَإِذا هم مبصرون وَيُسمى نظرا لانه الْتِفَات بِالْقَلْبِ الى المنظور فِيهِ وَيُسمى تأملا لانه مُرَاجعَة للنَّظَر كرة بعدكرة حَتَّى يتجلى لَهُ وينكشف لِقَلْبِهِ وَيُسمى اعْتِبَارا وَهُوَ افتعال من العبور لانه يعبر مِنْهُ الى غَيره فيعبر من ذَلِك الَّذِي قد فكر فِيهِ الى معرفَة ثَالِثَة وَهِي الْمَقْصُود من الِاعْتِبَار وَلِهَذَا يُسمى عِبْرَة وَهِي على بِنَاء الْحَالَات كالجلسة وَالركبَة والقتلة ايذانا بِأَن هَذَا الْعلم والمعرفة قد صَار حَالا لصَاحبه يعبر مِنْهُ الى الْمَقْصُود بِهِ وَقَالَ الله تَعَالَى ان فِي ذَلِك لعبرة لمن يخْشَى {وَقَالَ} إِن فِي ذَلِك لعبرة لاولي الابصار وَيُسمى تدبرا لانه نظر فِي ادبار الامور وَهِي اواخرها وعواقبها وَمِنْه تدبر القَوْل وَقَالَ
نام کتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
182
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir