مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
الجدید
القدیم
همهگروهها
نویسندگان
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
127
عِنْد الله قدرا وهم حطب كل فتْنَة بهم توقد ويشب ضرامها فَإِنَّهَا يَهْتَز لَهَا اولو الدّين ويتولاها الهمج الرعاع وسمى داعيهم ناعقا تَشْبِيها لَهُم بالانعام الَّتِي ينعق بهَا الرَّاعِي فتذهب مَعَه ايْنَ ذهب قَالَ تَعَالَى وَمثل الَّذين كفرُوا كَمثل الَّذِي ينعق بِمَا لَا يسمع الا دعاءا ونداءا صم بكم عمي فهم لَا يعْقلُونَ وَهَذَا الَّذِي وَصفهم بِهِ امير الْمُؤمنِينَ هُوَ من عدم علمهمْ وظلمة قُلُوبهم فَلَيْسَ لَهُم نور وَلَا بصيره يفرقون بهَا بَين الْحق وَالْبَاطِل بل الْكل عِنْدهم سَوَاء وَقَوله رضى الله عَنهُ يميلون مَعَ كل ريح وَفِي رِوَايَة مَعَ كل صائح شبه عُقُولهمْ الضعيفة بالغصن الضَّعِيف وَشبه الاهوية والاراء بالرياح والغصن يمِيل مَعَ الرّيّ حَيْثُ مَالَتْ وعقول هَؤُلَاءِ تميل مَعَ كل هوى وكل دَاع وَلَو كَانَت عقولا كَامِلَة كَانَت كالشجرة الْكَبِيرَة الَّتِي لاتتلاعب بهَا الرِّيَاح وَهَذَا بِخِلَاف الْمثل الَّذِي ضربه النَّبِي للْمُؤْمِنين بالخامة من الزَّرْع تفيئه الرّيح مرّة وتقيمه اخرى وَالْمُنَافِق كشجرة الارز الَّتِي لَا تقطع حَتَّى تستحصد فَإِن هَذَا الْمثل ضرب لِلْمُؤمنِ وَمَا يلقاه من عواصف الْبلَاء والاوجاع والاوجال وَغَيرهَا فَلَا يزَال بَين عَافِيَة وبلاء ومحنة ومنحة وَصِحَّة وسقم وَأمن وَخَوف وَغير ذَلِك فَيَقَع مرّة وَيقوم اخرى ويميل تَارَة ويعتدل اخرى فيكفر عَنهُ بالبلاء ويمحص بِهِ ويخلص من كدره وَالْكَافِر كُله خبث وَلَا يصلح الا للوقود فَلَيْسَ فِي إِصَابَته فِي الدُّنْيَا بانواع الْبلَاء من الْحِكْمَة وَالرَّحْمَة مَا فِي اصابة الْمُؤمن فَهَذِهِ حَال الْمُؤمن فِي الِابْتِلَاء واما مَعَ الاهواء ودعاة الْفِتَن والضلال والبدع فَكَمَا قيل:
تَزُول الْجبَال الراسيات وَقَلبه ... على الْعَهْد لَا يلوى وَلَا يتَغَيَّر وَقَوله رضى الله عَنهُ لم يستضيئوا بِنور الْعلم وَلم يلجئوا الى ركن وثيق بَين السَّبَب الَّذِي جعلهم بِتِلْكَ المثابة وَهُوَ انه لم يحصل لَهُم من الْعلم نور يفرقون بِهِ بَين الْحق وَالْبَاطِل كَمَا قَالَ تَعَالَى {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا اتَّقوا الله وآمنوا بِرَسُولِهِ يُؤْتكُم كِفْلَيْنِ من رَحمته وَيجْعَل لكم نورا تمشون بِهِ} وَقَالَ تَعَالَى {أَو من كَانَ مَيتا فأحييناه وَجَعَلنَا لَهُ نورا يمشي بِهِ فِي النَّاس كمن مثله فِي الظُّلُمَات لَيْسَ بِخَارِج مِنْهَا} وَقَوله تَعَالَى {يهدي بِهِ الله من اتبع رضوانه سبل السَّلَام ويخرجهم من الظُّلُمَات إِلَى النُّور} الاية وَقَوله {وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نورا نهدي بِهِ من نشَاء من عبادنَا} فَإِذا عدم الْقلب هَذَا النُّور صَار بِمَنْزِلَة الحيران الَّذِي لَا يدْرِي ايْنَ يذهب فَهُوَ لحيرته وجهله بطرِيق مَقْصُوده يؤم كل صَوت يسمعهُ وَلم يسكن قُلُوبهم من الْعلم مَا تمْتَنع بِهِ من دعاة الْبَاطِل فَإِن الْحق مَتى اسْتَقر فِي الْقلب قوى بِهِ وَامْتنع مِمَّا يضرّهُ ويهلكه وَلِهَذَا سمى الله الْحجَّة العلمية سُلْطَانا وَتقدم قدم ذَلِك فَالْعَبْد يُؤْتى من ظلمَة بصيرته وَمن ضعف قلبه فاذا
نام کتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
127
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir