responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة المحبين ونزهة المشتاقين نویسنده : ابن القيم    جلد : 1  صفحه : 255
من قاصرات الطرف لا تبغي سوى ... محبوبها من سائر الشبان
قصرت عليه طرفها من حسنه ... والطرف منه مطلق بأمان
ويحار منه الطرف في الحسن الذي ... قد أعطيت فالطرف كالحيران
ويقول لما أن يشاهد حسنها ... سبحان معطي الحسن والإحسان
والطرف يشرب من كؤوس جمالها ... فتراه مثل الشارب النشوان
كملت خلائقها وأكمل حسنها ... كالبدر ليل الست بعد ثمان
والشمس تجري في محاسن وجهها ... والليل تحت ذوائب الأغصان
فيظل يععجب وهو موضع ذاك من ... ليل وشمس كيف يجتمعان
ويقول سبحان الذي ذا صنعه
لا الليل يدرك شمسها فتغيب عند ... سبحان متقن صنعة الإنسان
مجيئه حتى الصباح الثاني
والشمس لا تأتي بطرد الليل بل ... يتصاحبان كلاهما أخوان
وكلاهما مرآة صاحبه إذا
فيرى محاسن وجهه في وجهها ... ما شاء يبصر وجهه يريان
وترى محاسنها به بعيان
حمر الخدود ثغورهن لآلئ ... سود العيون فواتر الأجفان
والبرق يبدو حين يبسم ثغرها ... فيضيء سقف القصر بالجدران
ريانة الأعطاف من ماء الشبا ... ب فغصنها بالماء ذو جريان
لما جرى ماء النعيم بغصنها ... حمل الثمار كثيرة الألوان
فالورد والتفاح والرمان في ... غصن تعالى غارس البستان
والقد منها كالقضيب اللدن في ... حسن القوام كأوسط القضبان
في مغرس كالعاج تحسب أنه ... عالي النقا أو واحد الكثبان
لا الظهر يلحقه وليس ثديها ... بلواحق للبطن أو بدوان
...
...

نام کتاب : روضة المحبين ونزهة المشتاقين نویسنده : ابن القيم    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست