responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جلاء الأفهام نویسنده : ابن القيم    جلد : 1  صفحه : 166
إِنَّمَا هُوَ الدُّعَاء والتبريك وَالثنَاء قَالَ
(وَإِن ذكرت صلى عَلَيْهَا وزمزما ... )
أَي برك عَلَيْهَا ومدحها وَلَا تعرف الْعَرَب قطّ صلى عَلَيْهِ بِمَعْنى الرَّحْمَة فَالْوَاجِب حمل اللَّفْظَة على مَعْنَاهَا الْمُتَعَارف فِي اللُّغَة
الْوَجْه الرَّابِع عشر أَنه يسوغ بل يسْتَحبّ لكل أحد أَن يسْأَل الله تَعَالَى أَن يرحمه فَيَقُول اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي
كَمَا علم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الدَّاعِي أَن يَقُول اللَّهُمَّ أَغفر لي وارحمني وَعَافنِي وارزقني فَلَمَّا حفظهَا قَالَ أما هَذَا فقد مَلأ يَدَيْهِ من الْخَيْر
وَمَعْلُوم أَنه لَا يسوغ لأحد أَن يَقُول اللَّهُمَّ صل عَليّ بل الدَّاعِي بِهَذَا مُعْتَد فِي دُعَائِهِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ بِخِلَاف سُؤال الرَّحْمَة فَإِن الله تَعَالَى يحب أَن يسْأَله عَبده مغفرته وَرَحمته فَعلم أَنه لَيْسَ مَعْنَاهُمَا وَاحِدًا
الْوَجْه الْخَامِس عشر أَن أَكثر الْمَوَاضِع الَّتِي تسْتَعْمل فِيهَا الرَّحْمَة لَا يحسن أَن تقع فِيهَا الصَّلَاة كَقَوْلِه تَعَالَى {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} الْأَعْرَاف 156
وَقَوله إِن رَحْمَتي سبقت غَضَبي

نام کتاب : جلاء الأفهام نویسنده : ابن القيم    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست